أكد ألكسندر تروبيتسكي المدير التنفيذي لجمعية “فرانكو روسكي ديالوغ” للحوار الروسي الفرنسي أن ما يجري اليوم في سورية مؤامرة خارجية تستهدف شعبها لانها دولة حرة مستقلة بقرارها السياسي الذي لا يروق للدول الغربية مشيرا إلى أن الشعب السوري يواجه المؤامرة التي يتعرض لها بلده بكل قوة ويرفض الاستسلام. وقال تروبيتسكي في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم: إن “الشعب السوري اختار قياداته بوعي وحرية لذلك فإن خياره ليس موضوعا للأهداف الجيوسياسية للدول الأخرى” معربا عن شجبه “للمؤامرة العالمية التي تتعرض لها سورية باستخدام الإرهاب الدولي” وعن “إعجابه الكبير بسورية وشعبها المناضل الذي لا يقبل الضيم ويرفض الهوان بكل قوة”. وشدد تروبيتسكي على أن “الغرب المتعجرف لم يقف ضد سورية فحسب بل وضد روسيا التي تدعم تطلعات الشعب السوري وتحاول حماية هذا الجزء من العالم المستقل بقراره الوطني”.
بدوره أكد الرئيس المشارك للصندوق الروسي “لودفيغ نوبل” يفغيني لوكوشكوف في مقابلة مماثلة أنه “لا يمكن لأحد إعاقة وإرباك روسيا في سعيها لتسوية الأزمة في سورية لأن موقفها متزن وبناء ومبدئي” مشيرا إلى أن موسكو “لن تتوانى عن القيام بالخطوات التالية التي ستتكلل حتما بتحقيق الهدف المنشود بمساعدة الشعب السوري في التغلب على الأزمة الحالية”. وقال لوكوشكوف: إن “مساهمة روسيا في تسوية الازمة في سورية مدروسة بكل تفاصيلها” مشددا على أن موسكو تعمل مع جميع أعضاء المجتمع الدولي وانه لا يمكن في الوقت ذاته لأي دولة أن تعيقها عن تطبيق سياستها الخارجية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء، بتاريخ 27/2/2017)