دعا عدنان منصور وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية إلى تضافر جميع الجهود من أجل توفير المناخ الملائم لإنجاح المؤتمر الدولي حول سورية المزمع عقده في جنيف.
وقال منصور قبيل مغادرته بيروت أمس متوجّهاً إلى القاهرة للمشاركة في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية بالقاهرة بخصوص الأزمة في سورية: إن الحكومة السورية أبدت استعدادها للمشاركة في هذا المؤتمر ولكن يجب أن يكون هناك أيضاً إجماع من الأطراف المعنية في «المعارضة» وأيضاً من الدول الفاعلة على الساحة الإقليمية والدولية حول المؤتمر.
وأضاف: نتمنى أن يعقد المؤتمر في أقرب فرصة، مشيراً إلى أن سورية عانت الكثير خلال العامين الماضيين وآن الأوان لإيجاد حل سياسي للأزمة، داعياً العرب إلى أن يبذلوا الجهود الضرورية اللازمة من أجل إنجاح المؤتمر والذهاب إلى جنيف بلغة واحدة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في سورية الذي هو في نهاية الأمر استقرار وأمان للمنطقة كلها.
إلى ذلك أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في مجلس النواب اللبناني النائب محمد رعد فشل كل المساعي والمؤامرات من أجل تغيير المعادلة في سورية، معتبراً أن كل الأطراف التي أسهمت في الحرب على سورية ستتهاوى.
وقال رعد في تصريح له أمس: البعض في لبنان يراهنون على أن يحكموا لبنان بعد تغيير المعادلة في سورية، لافتاً إلى أن المعادلة في سورية ستتغير لغير مصلحتهم وأن الأمور تنبئ وتشير إلى أن كل الأطراف التي أسهمت في الحرب على سورية ستتهاوى وستتراجع على مستوى النفوذ والتأثير وعلى مستوى السلطة.
وأَضاف رعد: بعض الوجوه من الذين حملوا لواء الحرب التدميرية ضد سورية ستتغير وقد بدأت بعض الوجوه تتساقط وتتغير.
في سياق متصل أكد رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي في لبنان هاشم منقارة أن الحل السياسي في سورية هو البداية الطبيعية لاستعادة الوعي العربي والإسلامي الذي يجب إخراجه من بازار الاستغلال.
وقال منقارة في تصريح له أمس: الصمت العربي والإسلامي تجاه تسارع الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة يكاد يكون مشبوهاً ويدل بوضوح على الجهة التي تعمل على إذكاء الفتن الداخلية من أجل إلهاء الأمة وإقصائها عن قضاياها الأساسية وفي طليعتها قضية تحرير فلسطين.
وأضاف منقارة: السكوت على قضية الاستيطان يصب في اتجاه تعميق هذا الاحتلال البغيض وترسيخه ومن المؤسف أن القضية الفلسطينية تكاد تغيب حتى عن المصطلحات الدبلوماسية والإعلامية على المستويين الرسمي والشعبي العربي والإسلامي فضلاً عن الدولي منه الذي يعتبر متواطئاً في الأساس.
وشدّد منقارة على أن المقاومة وخاصة في فلسطين ولبنان تبقى رهان الأمة في التحرير، ناصحاً الذين يصرّون على النيل من سلاح المقاومة بالكف عن استهداف المقاومة سلاحاً وعقيدة خدمة لـ«إسرائيل» واحتلالها..
(المصدر: صحيفة تشرين بتاريخ 4/11/2013)