قال مصدر في مديرية صحة حلب إن عدد الشهداء جراء الاعتداءات الإرهابية بقذائف صاروخية على الأحياء السكنية في مدينة حلب “ارتفع إلى 23 شهيدا وعشرات الجرحى غالبيتهم من الأطفال”.
وأشار المصدر في تصريح لمراسل سانا إلى أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود أعداد كبيرة من الجرحى في حالة حرجة للغاية مبينا أن مشفيي الرازي والجامعة استقبلا أكثر من 100 شخص بينهم عشرات الأطفال أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة نتيجة الاعتداءات الإرهابية.
وكان مصدر فى المحافظة ذكر في وقت سابق بتصريح لـ سانا أن “إرهابيين يتحصنون في حي بني زيد أطلقوا قذائف صاروخية على حي السريان وشارعي فيصل والنيل بمدينة حلب ما أسفر عن استشهاد 8 أشخاص بينهم 3 أطفال وإصابة 78 آخرين بجروح”.
ولفت المصدر إلى أن الاعتداء الإرهابي “تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة في منازل وممتلكات المواطنين حيث انهارت أجزاء كبيرة من أحد المباني السكنية قرب جامع الرحمن على تقاطع حي السريان وشارع فيصل فوق ساكنيها”.
وبين المصدر أن “عناصر الدفاع المدني وقوى الأمن الداخلي يقومون برفع الانقاض وانتشال الأشخاص من بين الركام”.
ويأتي هذا الاعتداء الإرهابي بعد يوم من استشهاد مواطن وإصابة 3 آخرين بجروح جراء اعتداءات إرهابية بقذائف صاروخية أطلقها إرهابيون على حي شارع النيل بمدينة حلب.
وينتشر في حي بنى زيد إرهابيون مما يسمى /لواء شهداء بدر/ المرتبط بنظام اردوغان السفاح الذي يقدم الدعم اللوجستي والتسليحي للإرهابيين في حلب وريفها.
القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي: جريمة نكراء ضد الإنسان والإنسانية نفذها الإرهابيون انتقاما من أهل حلب
وأكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الاعتداءات الإرهابية بحق المدنيين الأبرياء في مدينة حلب اليوم جريمة نكراء ضد الانسان والانسانية نفذها الارهابيون انتقاما من أهل حلب الذين اثبتوا “هويتهم الكفاحية باعتبارهم جزءا من الشعب السوري الابي ودعاة للإنسانية في وجه التكفير والارهاب”.
وقالت القيادة القطرية في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم ان “هذه الجريمة التي ذهب ضحيتها عشرات الأطفال والنساء والشيوخ من المدنيين الأبرياء لا يتحمل مسؤوليتها الإرهابيون فحسب وإنما صانعو الإرهاب وداعموه وممولوه وموجهوه من ال سعود وحكام قطر والأردن وتركيا وأسيادهم الصهاينة وراعيهم الامريكي ذاك الحلف المناهض لكل قيم الانسانية ومبادئ حقوق الإنسان وأولها حقه في الحياة”.
وأكد البيان أن حلب ستعزز تصديها للإرهابيين مع كل أبناء الشعب العربي السوري في جميع انحاء سورية مضيفا” أن حزب البعث العربي الاشتراكي اذ يعبر عن أشد مشاعر الادانة والسخط على هؤلاء القتلة وداعميهم يؤكد أن المعركة بين السوريين والارهابيين ومن خلفهم معركة وجود ومصير نتيجتها محسومة لصالح سورية وشعبها”.
الهلال: إجرام قذر يمارس على سورية. حلب شوكة في حلوق المتآمرين
من جهته أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال أن العمل الارهابي الجبان الذي طال أهالي حلب اليوم إجرام قذر يمارس على سورية لافتا إلى أن جميع أساليبهم القذرة فشلت في إركاع الشعب السوري.
وقال الهلال في اتصال مع التلفزيون العربي السوري مساء اليوم “إن عملاء الإجرام والصهيونية وعملاء الرجعية العربية والولاية العثمانية يريدون إركاع حلب لكنها ستكون شوكة في حلوق كل المتآمرين على سورية”.
وأشار الهلال إلى الإرهاب والاجرام الذي طال مدينة حلب وأبناءها وقطع أساليب الحياة عنها من مياه وكهرباء واتصالات مبينا أن أعداء سورية لم يعوا حقيقة وماهية أبناء حلب الشرفاء الذين حسموا خياراتهم بمحبتهم لهذا الوطن منذ اللحظة الأولى للحرب التي تتعرض لها سورية.
واعتبر الهلال أن الإجرام الذي نراه اليوم في حلب هو خير دليل على أنه سلاح الغدر والحقد حيث يستهدف الارهابيون المدنيين عبر القذائف والصواريخ ويخشون مواجهة الجيش العربي السوري لافتا إلى أن سورية كانت تصدر إلى العالم رجال الفكر والثقافة بينما يصدرون اليها اليوم القتلة التكفيريين.
يشار الى أن عدد الشهداء جراء الاعتداءات الارهابية بقذائف صاروخية على الاحياء السكنية فى مدينة حلب ارتفع الى 23 شهيدا إضافة إلى عشرات الجرحى اغلبهم من الأطفال.
وزير الإعلام: جريمة الإرهابيين في حلب اليوم وكل ما حدث ويحدث في سورية من إرهاب له علاقة بأردوغان شخصيا وبحزبه وبحكومته
وأكد وزير الاعلام عمران الزعبي أن الجريمة التي ارتكبها الارهابيون اليوم في مدينة حلب تضاف إلى سجل الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية المسلحة داعش وجبهة النصرة وما سمي لاحقا جيش الفتح في أكثر من منطقة في شمال سورية.
وقال الزعبي في اتصال مع التلفزيون العربي السوري. إن كل ما حدث ويحدث في سورية له علاقة برجب طيب اردوغان شخصيا وبعائلته وحزبه وحكومته وله علاقة بالحكم السعودي والقطري والمتخاذلين في الخليج وبإسرائيل وفرنسا وأمريكا مشيرا الى أن هؤلاء يديرون وجوههم عن هذه المجزرة وكأنها لا تستهدف احدا ثم يصرخون ذعرا وخوفا عندما يقتل أحد في أوروبا او الولايات المتحدة الامريكية أو عندما يأتيهم تهديد أو تقول لهم مخابراتهم أن هناك خطرا آتيا.
ولفت الزعبي الى أن استهداف طلاب من حفظة القرآن الكريم في مسجد الرحمن بقذائف صاروخية يدل على صفات هؤلاء القتلة الإرهابيين وعدائهم للدين الإسلامي السمح.
وأوضح وزير الاعلام أن الهدف من هذه المجازر هو إرهاب الناس والنيل من ثباتهم وصمودهم ورسوخهم في المكان ولكن نقول. إن أهل حلب أكثر ثباتا مما يتخيلون وأكثر رسوخا في الأرض والزمان مما يتخيل الأعداء وأكثر تمسكا بعروبتهم وتاريخهم وهويتهم مما يتخيل هؤلاء الجبناء.
وأضاف الزعبي. إذا كان هدف الإرهاب أن نشعر بالخوف ونهرب فهم واهمون… نحن في هذا المكان راسخون ولن نرحل من هذه البلاد ولن نتركها للهمجية والقتل ولن نسلمها للتركي والاسرائيلي حتى لو لم يبق فينا واحد حي يرزق ولم يبق فينا شيخ أو طفل.
وتوجه وزير الاعلام الى بعض العرب من الجوار المباشر وغير المباشر قائلا. إذا كنتم تعتقدون أنه إذا خربت سورية ستعمر دياركم فأنتم واهمون. وإذا حل الخراب بسورية أو تفتتت سيصل القتل إلى قصوركم وإلى مراكز حكوماتكم.
وأضاف الزعبي. نحن نعتز برباطنا القومي مع المواطنين العرب في كل مكان من السودان إلى المغرب والكويت ولكن “لا يربطنا أي شيء ببعض تلك الانظمة الخائبة القذرة”.
المفتي حسون: حلب ستبقى السد المنيع في وجه الإرهابيين التكفيريين
من جهته ندد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون بالجريمة الارهابية البشعة التي تعرضت لها مدينة حلب اليوم مؤكدا أن حلب ستبقى منبع العطاء والرأس الشامخ والسد المنيع في وجه الارهابيين التكفيريين.
وقال المفتي حسون في اتصال مع التلفزيون العربي السوري مساء اليوم: “إن حبة تراب واحدة من أرض سورية لن تخضع للإرهاب وداعميه ولأعداء الله وقتلة الإنسان” مشددا على أن عز محافظة حلب هو عز الوطن ودماء أبنائها هي دماء جميع أبناء الوطن.
وأشار المفتي حسون الى جرائم التنظيمات الارهابية ومن يقفون وراءها ليحرضوا الامريكي ضد سورية ويتطيبون بالعدو الاسرائيلي بعد أن دمروا وسرقوا المعامل والمصانع في حلب وسلبوا أرزاق الناس لافتا الى جرائمهم بحق الاهالي في جسر الشغور وقبل أيام في قرية قلب لوزة بريف ادلب والتي امتدت اليوم الى الاطفال بجامع الرحمن في حلب وهم يحملون بأيديهم نسخ القران الكريم.
وأكد المفتي حسون أن أعداء الاسلام والانسانية سيلاقون مصيرهم في مدينة حلب على أيدي بواسل الجيش والقوات المسلحة لافتا الى أن دماء هؤلاء الاطفال والشهداء الذين ارتقوا في مدينة حلب اليوم يتحملها اردوغان وداعمو الإرهاب من الأنظمة السعودية والأردنية وغيرهم.
بدوره أكد مفتي حلب سماحة الدكتور الشيخ محمود عكام في اتصال مماثل أن سورية التي تقدم الشهيد تلو الاخر ستنتصر على الارهاب الذي يستهدف الإنسان والتاريخ والحضارة متوجها بالتعازي إلى أهل مدينة حلب والى جميع السوريين بعد المجازر التي ارتكبها الإرهابيون بحق أهالي المدينة وأطفالها اليوم.
وأكد عكام أن الاجيال لن ترحم مرتكبي هذه الجرائم ومن يدعمهم من منظمات ودول وأشخاص مشددا على أن حلب ستبقى صامدة في وجه الارهاب التكفيري وأن سورية ستنتصر على أعدائها من عملاء /إسرائيل/ ومن يخدمها من أنظمة عربية.
محافظ حلب: لن تتحقق أهداف التنظيمات الإرهابية في حلب. أهالي المدينة صامدون في وجه الإرهاب
إلى ذلك أكد الدكتور محمد مروان علبي محافظ حلب أن ما تعرضت له حلب اليوم من قذائف الإرهاب والحقد التي أطلقتها العصابات الإرهابية المجرمة لتقتل الأطفال والشيوخ والنساء وتضرب الآمنين في بيوتهم والأطفال في مدارسهم هدفها تهجير الأهالي ودفعهم للنزوح لكنه لن يتحقق مشيرا إلى صمود أهالي حلب والتزامهم بالدفاع عن أرضهم وأن أعلام النصر سترتفع قريبا من مدينتهم لتسقط المشروع الاردوغاني السعودي القطري الأمريكي الصهيوني.
وقال محافظ حلب في اتصال هاتفي مع التلفزيون السوري إن “قذائف الحقد هذه يطلقها كفرة غير مؤمنين ولا يمتون للإسلام بصلة لأنهم يقتلون الأبرياء والأطفال والنسوة في بيوتهم وفي أسواقهم وهم يتسوقون من أجل التحضير لشهر رمضان المبارك. إنهم مجرمون ومن يدعمهم من اردوغان إلى السعودية وقطر… ومواطنونا يعرفون أن ما يجري هو مشروع إمبريالي صهيوني يخدم “إسرائيل” في النهاية لأن هؤلاء الإرهابيين هم عملاء لـ “إسرائيل” وأمريكا وهم ضد العروبة والوطن والمقاومة وشعبنا لهم بالمرصاد.
وأضاف علبي إن السياسة العثمانية التي يسير بها اردوغان تحت غطاء الدين ستسقط وستذهب إلى مزابل التاريخ.
مدير أوقاف حلب والرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية العربية في حلب يدينان الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت المدينة
بدوره أدان مدير أوقاف حلب الدكتور رامي العبيد والقس ابراهيم نصير الرئيس الروحي للكنيسة الانجيلية العربية في حلب الاعتداءات الإرهابية على الأحياء السكنية في حلب.
وأكد الدكتور العبيد أن الإرهابيين الذين يستهدفون المدنيين “عبارة عن مجرمين بكل المعايير ولا يفهمون من الاسلام شيئا وأن الاسلام براء منهم// وأشار إلى أنهم “ينفذون المهمة الموكلة لهم من أسيادهم من أعراب الخليج وأردوغان بتدمير الشجر والحجر والإنسان”.
وأضاف الدكتور العبيد “إن استهدافهم للمواطنين العزل ومنهم الأطفال الذين يتعلمون القران الكريم في جامع الرحمن ودار العجزة دليل واضح على حقيقة إجرامهم” مؤكدا أنهم مهما فعلوا من إجرام فسيبقى الشعب السوري وأهل حلب بالتحديد صامدين في وجوههم”.
من جانبه أكد القس نصير “إن هذا العمل الإرهابي جريمة يندى لها جبين البشرية ويتشابه إلى حد كبير مع جرائم الإبادة بحق المواطن السوري الذي أعطاه الله حق الحياة وأراد المسلحون أخذ هذا الحق”.
وأشار القس نصير إلى أن “هذه الجريمة تكشف هوية من قام بها بأنهم لم يكونوا من البشرية في يوم من الأيام ولن يكونوا”.
وقال القس نصير “لم نكن نعلم أن حلمهم بالحرية يبدأ بقتل أطفال يتعلمون القرآن الكريم وأن حريتهم كانت تحتاج إلى دم أطفال كل ذنبهم أنهم أرادوا أن يتعلموا”.
وأضاف “هؤلاء هم صورة الإجرام والوحشية والارتهان للخارج وهم صورة للخيانة لأجل ذلك لن ينالهم إلا الهزيمة لأن المواطن السوري يقف إلى جانب الحق وهؤلاء الذين ارتقوا اليوم هم الآن في أحضان الله وهم سيكونون شهودا على إجرام أولئك الإرهابيين أمام مالك يوم الدين”.
وكان إرهابيون يتحصنون فى حي بنى زيد أطلقوا قذائف صاروخية على حي السريان وشارعي فيصل والنيل بمدينة حلب ما أسفر عن استشهاد عشرات الأشخاص بينهم أطفال وإصابة آخرين بجروح.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 15/6/2015)