طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من رومانيا الموافقة على توسيع عملياتها في القاعدة العسكرية الموجودة في منطقة كوغالنيتشيانو في قضاء كونستانتسا.
عملياً سوف يرسل البنتاغون إلى رومانيا 600 جندي أمريكي إضافي، وعدد من الطائرات اللازمة لتنفيذ مهام محددة. في هذا الصدد، أرسلت واشنطن رسالة رسمية بطلباتها إلى السلطات في بخارست وعلى شكل إجراءات بيروقراطية بسيطة، أما صانعي القرار في بخارست فيؤيدون ودون أي تردد أي طلب يقدم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء في الرسالة التي أرسلها الرئيس ترايان باسيسكو إلى رئيس مجلس النواب فاليريو زغونيا: “طلبت السفارة الأمريكية في بخارست دعم السلطات الرومانية لتوسيع عملياتها الحالية في المركز الإداري في قاعدة ميهاييل كوغالنيتشيانو“.
ويقول باسيسكو عن مضمون الرسالة، وفقا لمحطة تلفزيون رياليتاتيا، أن السفارة الأمريكية أشارت في طلبها إلى أنها تسعى لنشر 600 جندي أمريكي من عناصر قوات وحدة المشاة البحرية المسماة /Special Purpose Marine Air-Ground Task Force-Crisis Response/ أو اختصاراً (SP MAGTF-CR)، إضافة إلى عدد من الطائرات العسكرية اللازمة لتنفيذ مهام محددة”.
ووفقا للمصدر، فإنه من خلال نشر العناصر المذكورة، يرتفع إجمالي عدد القوات الأمريكية المتواجدة في مطار ميهاييل كوغالنيتشيانو والمنوط بهم تنفيذ أعمال دعم مؤقت لعمليات النقل الخاصة “إيساف” /International Security Assitance Force/ (ISAF)، وكذلك من أجل المهام الخاصة لوحدات مشاة البحرية (SP MAGTF-CR) إلى 1600 جندي.
ينص القانون رقم 291/2007 على أن إنشاء قواعد عسكرية أجنبية في رومانيا أو ممثليات عسكرية لمنظمات دولية تتم فقط بعد الحصول على موافقة البرلمان عليها.
وكان القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بخارست دوان باتشر /Duane Butcher/ قد صرح في 17 تشرين الثاني 2013 في مدينة كونستانتسا، أن قاعدة ميهايلا كوغالنيتشيانو ستكون مركزا رئيسيا لنقل معدات الجنود الأمريكيين العائدين من أفغانستان.
تجدر الإشارة إلى أن القوات الأمريكية تستخدم القاعدة العسكرية الموجودة شرق رومانيا منذ عام 1999 لأغراض التدريب و تخزين المعدات. وهناك قاعدة عسكرية أمريكية أخرى في رومانيا هي قاعدة ديفيسيلو، في قضاء أولت، وسيتم فيها نشر نظام ايجيس للصواريخ الاعتراضية من طراز /Standard Missile-3/ المعروفة بـ (SM-3). وهذه القاعدة هي جزء من “الدرع الصاروخي” للولايات المتحدة في أوروبا.
(المصدر: وكالة فرونت برس للأنباء “Frontpres” بتاريخ 2/4/2014)