أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن سيغريد كاغ المنسق الخاص للبعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قالت في إحاطة لمجلس الأمن حول عملية التخلص من الأسلحة الكيميائية في سورية إن كل شيء يسير بشكل جيد وإنه من الممكن عدم التقيد بالأطر الزمنية بشكل كامل ما لم يكن الوضع الأمني في سورية مستقرا.
كاغ أبلغت مجلس الأمن أنه بينما تتحدث مع المجلس تسقط قذائف الهاون على دمشق ومرفأ اللاذقية
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي أدلى به لوسائل الإعلام بعد جلسة الإحاطة التي تقدمت بها كاغ “إن كاغ أبلغت مجلس الأمن أنه بينما تتحدث مع المجلس تسقط قذائف الهاون على دمشق ومرفأ اللاذقية.. لقد نفذ هؤلاء العديد من الهجمات على اللاذقية وهم مستمرون في استهداف المرفأ” في إشارة إلى أعمال تلك المجموعات الإرهابية المسلحة في المدينتين.
وأضاف الجعفري إن على من له تأثير على المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية أن يضمن عدم استهداف تلك المجموعات للقوافل التي تنقل المواد الكيميائية إلى مرفأ اللاذقية.
وأشار الجعفري إلى أن تقرير المدير العام لمنظمة الحظر تضمن أن كمية كبيرة من المواد الكيميائية قد تم نقلها خارج سورية حيث تم نقل 11 شحنة لمرفأ اللاذقية وان حوالي نصف المواد التي سيتم تدميرها خارج سورية ازيلت من الأراضي السورية وأن عملية النقل تسير بشكل جيد وأن الحكومة السورية عبرت عن التزامها بالإطار الزمني.
لم يمارس أي أحد من حلفاء تركيا وقطر والسعودية في مجلس الأمن أي ضغط على تلك الدول بسبب تغطيتها للهجوم الإرهابي على كسب
وأعرب الجعفري عن أسفه لممانعة بعض أعضاء مجلس الأمن إصدار مجموعة عناصر للصحافة تقدمت بها روسيا تعبر عن تحذير من الهجمات الخطيرة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة على مرفأ اللاذقية.
ولفت الجعفري إلى أن أي أحد من حلفاء تركيا وقطر والسعودية في مجلس الأمن لم يمارس أي ضغط على تلك الدول بسبب تغطيتها للهجوم الإرهابي على كسب إذ تم تهجير الآلاف من السوريين الأرمن وقتل العديد منهم من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة تحت غطاء عسكري تركي.
وردا على سؤال حول تصريحات مندوب فرنسا عن سبب عدم شحن المواد الكيميائية أوضح الجعفري أن فرنسا ليست حيادية في نظرتها للأوضاع في سورية والفهم الفرنسي لسياسة المنطقة مبني على مدى التاريخ على المنطق الطائفي والتفتيتي للمنطقة والسياسة الفرنسية جزء من الأزمة في سورية وليست جزءا من الحل وعندما تدعم فرنسا مجموعات تقوم بتدمير سورية وتلك المجموعات عبارة عن إرهابيين وليسوا معارضة وطنية فهي منخرطة في الإرهاب في سورية وعليها تحمل مسؤولياتها أمام لجان مجلس الأمن المختصة بمكافحة الإرهاب.
وعن هدف المجموعات الإرهابية من الهجوم على أجزاء من الساحل السوري ولاسيما في اللاذقية أشار الجعفري إلى أن الهدف هو خلق كارثة من خلال الهجوم على المواد الخطيرة وإحراج الحكومة السورية أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن وبهدف تقويض التعاون بين الحكومة والأمم المتحدة ولاسيما أن المرفأ مدني وهناك مدنيون وموظفو البعثة والإرهابيون يريدون خلق كارثة وتعريض حياة هؤلاء للخطر وخلق سبب ليأخذ أعضاء مجلس الأمن خطوات أخرى ضد الحكومة لإظهارها بأنها غير قادرة على التخلص من السلاح الكيميائي والوفاء بالتزاماتها.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 4/4/2014)
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 4/4/2014)