أكد عدد من البرلمانيين في مجلس الدوما الروسي أن استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية في سورية شرعي وقانوني ويمثل “حقا سياديا” لأبناء الشعب السوري حصرا لا يجوز لأي جهة خارجية التدخل فيه معبرين عن إدانتهم لازدواجية المعايير والتدابير الجائرة التي تتخذها بلدان الغرب بمنعها المواطنين السوريين المقيمين فيها من الإدلاء بأصواتهم لاختيار مرشحهم إلى منصب الرئاسة في سورية.
وشدد فلاديمير جيرينوفسكي رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي ورئيس كتلة نواب الحزب في مجلس الدوما في حديث لمراسل سانا في موسكو على أن الانتخابات في سورية شرعية بالكامل وتجري وفق المدة التي نص عليها الدستور السوري لافتا إلى أن روسيا تؤيد بالكامل إجراء هذه الانتخابات.
وأكد جيرينوفسكي أنه لا يمكن أن تكون هناك أي شكوك بخصوص الشرعية في سورية في حين نرى الغرب يؤيد الطغمة غير الشرعية في أوكرانيا التي اغتصبت السلطة ليلا بواسطة السلاح وعن طريق تهديد الرئيس الشرعي بالقتل أما في سورية فتجري أمور عادية حيث تنتهي فترة ولاية رئيس الجمهورية ويشارك في الانتخابات عدة مرشحين ويجرى كل ذلك في أطر القانون والممارسات المعترف بها دوليا.
بدوره أكد فالنتين شورشانوف النائب في مجلس الدوما أن البرلمان الفيدرالي في روسيا الاتحادية يقيم الانتخابات في سورية تقييما إيجابيا إذ ينص دستور البلاد عليها ولذلك فإن جميع المنظمات الدولية المهتمة بتسوية الأزمة في سورية تتخذ موقفا إيجابيا منها أيضا وقال “نحن نعتبرها عملية خلاقة لتداول السلطة في الجمهورية العربية السورية ونرحب بهذه الانتخابات في هذا البلد الذي له مكانة خاصة لدى الروس عموما معبرا عن تقديره وحبه الخاص لسورية واعتبارها وطنا له” مضيفا “عندما أكون في سورية أشعر بأنني في وطني”.
وأوضح شورشانوف أن روسيا تؤيد إجراء الانتخابات التي تراعي المعايير القانونية والديمقراطية في سورية معتبرا أن الدليل على وجود هذه المعايير هو الإعلان عن ثلاثة مرشحين بإمكان السوريين اختيار واحد منهم.
وانتقد النائب الروسي ازدواجية المعايير بالموقف الغربي الداعي لإجراء انتخابات رئاسية في أوكرانيا والرافض لإجرائها في سورية وقال “إنه عندما كان الاتحاد السوفييتي موجودا كانت دول العالم تختار الانضمام الايديولوجي إما إلى جانب موسكو وإما إلى جانب واشنطن ولكن عندما بدأت روسيا تتغير بعد زوال الاتحاد السوفييتي تحاول الولايات المتحدة اليوم فرض هيمنتها على العالم لجني الأرباح ونهب الدول الأخرى من خلال تبادل تجاري غير متكافئ أي عبر الاستعمار الجديد”.
وأعرب شورشانوف عن ثقته بأن جميع أعضاء مجلس الدوما ومجلس الاتحاد في روسيا وكذلك المنظمات الاجتماعية المعنية بالشأن الانتخابي مهتمون بمواكبة الانتخابات الرئاسية في سورية موضحا أن البرلمان الروسي تسلم دعوة مجلس الشعب السوري بهذا الخصوص وسيتم بحثها بعد أن انتهت فترة العطلة بمناسبة عيد الأول من أيار وعيد النصر على ألمانيا النازية.
كما أكد نيكولاي ريابوف النائب في مجلس الدوما وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية في سورية في موعدها الدستوري بالرغم من أن الدول الغربية وبالدرجة الأولى الولايات المتحدة تحاول ادعاء عدم أهلية هذه الانتخابات معتبرا أن هذه الادعاءات عبارة عن كذب بكذب وخداع ومجرد غباء.
وقال النائب الروسي إن “الولايات المتحدة تريد أن تملي شروطها على العالم بأسره وهذه الشروط واحدة في كل مكان وتنحصر في استغلال الشعوب الأخرى وحماية المصالح الأمريكية الأنانية”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 15/5/2014)