أكد حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة أن المصرف “سيقوم بشكل يومي بالتدخل لتمويل كامل طلبات تمويل المستوردات للمواد الأولية والأساسية ومستلزمات الإنتاج والآلات والتجهيزات الضرورية لحاجة الاقتصاد الوطني الواردة من المصارف العاملة”.
ودعا ميالة خلال اجتماعه مع ممثلي الفعاليات الصناعية والتجارية والمصرفية “جميع أصحاب الفعاليات الاقتصادية إلى تقديم طلباتهم إلى المصارف المرخصة لتمويل كل إجازات الاستيراد التي حصلوا عليها من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ”لافتا إلى “أنه يمكن كذلك تلبية معظم احتياجات التمويل لباقي المستوردات لتجفيف الطلب على القطع الأجنبي في السوق السوداء وأنه ستتم مضاعفة حجم التمويل والتدخل اليومي مرتين أو ثلاثا حسب حاجة السوق”.
وبين الدكتور ميالة “أهمية توقيت اتخاذ هذا القرار حيث عمل المصرف المركزي على اختيار التوقيت المناسب من اجل الوصول الى الهدف المتوخى منه حيث يأتي في سياق مجموعة من الخطوات التي يعتزم اتخاذها خلال الفترة القادمة لدعم الإنتاج وتحقيق استقرار سعر الصرف” ومنها على سبيل المثال موضوع “استئناف منح القروض التشغيلية”.
وشدد ميالة على ضرورة استثمار الانتصارات التي تحققها سورية في وجه العدوان الغاشم عليها “لتعزيز صمود الاقتصاد الوطني بهدف استكمال تأمين المستلزمات الأساسية للمواطن والنهوض بالإنتاج الوطني ودعم الصناعة التي اصبحت تشكل العامل الرئيسي في صمود الليرة السورية واستقرار سعر الصرف”.
وأكد ممثلو الفعاليات الصناعية والتجارية والمصرفية أهمية هذه الخطوة في دعم وتنمية الصناعة الوطنية وإعادة تشغيل المنشآت الصناعية وتدوير عجلة الإنتاج الوطني كما قدموا مجموعة من المقترحات لتعزيز هذا التوجه بالإضافة إلى العديد من الاستفسارات الفنية الأخرى ذات الصلة بالموضوع والتي يجب اخذها بعين الاعتبار للوصول إلى أفضل النتائج.
كما أبدوا ارتياحهم للدور الايجابي لمصرف سورية المركزي خلال الازمة في الحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة السورية.
حضر الاجتماع نائب رئيس اتحاد غرف الصناعة ونائب رئيس غرفة تجارة دمشق ورئيس اتحاد المصدرين السوري وبعض أعضاء مجالس إدارة هذه الغرف ومديرو المصارف الخاصة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 19/3/2015)