استقبل وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء ـ وزير الخارجية والمغتربين بعد ظهر أمس الأخضر الإبراهيمي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وتطرق الحديث إلى الجهود المبذولة لعقد المؤتمر الدولي في جنيف.
وأكّد الوزير المعلم أن سورية ستشارك في هذا المؤتمر انطلاقاً من حق الشعب السوري الحصري في رسم مستقبله السياسي واختيار قيادته ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي وأن الحوار في جنيف سيكون بين السوريين وبقيادة سورية.
وشدد المعلم على رفض كل التصريحات والبيانات التي صدرت بعناوين ومسميات مختلفة بما فيها بيان لندن حول مستقبل سورية باعتبارها اعتداء على حق الشعب السوري واستباقاً لنتائج حوار بين السوريين لم يبدأ بعد.
من جانبه شرح الإبراهيمي نتائج جولته في المنطقة والجهود الهادفة لعقد مؤتمر جنيف ونفى ما نقل على لسانه بالإعلام وأنه جاء إلى دمشق للتحضير لمؤتمر جنيف والمؤتمر هو للحوار بين الأطراف السورية وأن السوريين وحدهم من يحدد مستقبل سورية.
وكانت وجهات النظر متفقة حول أهمية وقف العنف والإرهاب واحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها وأكّد الإبراهيمي أنه يتوقع أن يتوافق السوريون على هذه المبادئ باعتبارها مبادئ أساسية في نجاح المؤتمر.
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين وحسام آلا معاون الوزير وأحمد عرنوس مستشار الوزير والوفد المرافق للإبراهيمي.
وفي تصريح صحفي نفى الأخضر الإبراهيمي ما نقلته عنه بعض الصحف العربية والأجنبية عن المرحلة الانتقالية نحو سورية الجديدة واعتباره أن الرئيس بشار الأسد يمكن أن يساهم في المرحلة الانتقالية من دون أن يقودها بنفسه، مؤكداً عقب لقائه أمس عدداً من أطياف المعارضة في فندق الشيراتون بدمشق أن ما نسب إليه غير دقيق على الإطلاق.
وأضاف: إنني هنا في إطار التحضير لمؤتمر «جنيف2» وفي هذا المؤتمر الحكومة السورية طرف أساسي فيه والكلام الذي قلته يجب أن يقرأ كاملاً والكلام الذي قلته هو أن الحضور إلى جنيف يتم دون شروط مسبقة وأن جنيف مبني على أن الأطراف السورية هي التي ستحدد المستقبل وهذا الكلام الذي قلته ولا أتراجع عنه..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 30/10/2013)