حيث تكون الولايات المتحدة يكون الإرهاب، وهي إن قالت إنها ستحاربه وتعمل على القضاء عليه فإنها ستدعمه وتغذيه وتموّله وتنظمه وتسعى إلى تصديره إلى كل بلدان العالم سواء سراً أم علناً هذا ما أكده النائب الجمهوري عن ولاية تكساس رون باول من أن الولايات المتحدة هي من تدعم المسلحين في سورية وأن ظهور تنظيم «القاعدة» الإرهابي في العراق تزامن مع الغزو الأمريكي له.
وتابع باول في مقال نشره موقع «انتي وور» الأمريكي وأوردته «سانا»: حكومة الولايات المتحدة هي من تدعم المسلحين في سورية في السر والعلن على مدى العامين الماضيين.
وأوضح باول أن الأمريكيين ادعوا أنه يجب محاربة الإرهاب في العراق غير أن الغزو الأمريكي له أدى إلى إنشاء شبكات إرهابية لم تكن هناك من قبل وهو الأمر الذي يشكل كارثة بحد ذاته.
وأردف باول: الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعهد بالعمل مع العراق للتعامل مع الوجود المتزايد لتنظيم القاعدة الإرهابي ولكن ما لم يتم التطرق إليه هو أنه لم يكن هناك أي وجود لهذا التنظيم قبل الغزو الأمريكي للعراق.
وأشار باول إلى أن شهر تشرين الأول الماضي كان الشهر الأكثر دموية في العراق منذ نيسان في عام 2008، حيث قتل أكثر من ألف شخص أغلبيتهم العظمى من المدنيين بينما أصيب 1600 آخرون إثر انفجار سيارات مفخخة وغيرها من الهجمات وعمليات القتل.
ولفت إلى أنه كان يدعو منذ غزو الولايات المتحدة للعراق إلى الخروج منه، حيث لم تسفر حروب المحافظين الجدد التي زعمت «التحرير» سوى عن الفوضى والدمار وزيادة أعداء الولايات المتحدة في الخارج.
وأضاف باول: لسوء الحظ لم يتعلم من قام بالتدخل العسكري الدرس من كارثة العراق، كما أنهم لم يغيّروا طريقة تفكيرهم، مضيفاً: يبدو أن منحى التعلم بطيء جداً لدى القادة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في واشنطن، داعياً إلى تغيير ذلك.
(المصدر: صحيفة تشرين بتاريخ 5/11/2013)