(العربية) القاهرة: متفقون مع موسكو على أهمية الحل السياسي للأزمة في سورية وبما يصون وحدتها

clip_image002

جدد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي موقف بلاده الذي يؤكد على عدم وجود حل عسكري للأزمة في سورية وقال: لابد من التوصل إلى حل سياسي لها.

وأضاف فهمي لقناة «روسيا اليوم»: الاجتماع الرباعي بين وزراء خارجية ودفاع مصر وروسيا سيبحث إضافة للقضايا الثنائية الأزمة في سورية مشيراً إلى أن الاجتماع سيبحث قضايا ثنائية لتنمية العلاقات بين البلدين اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وعسكرياً وعدداً من الملفات في المنطقة منها عملية السلام والأزمة في سورية والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

وفي سياق متصل أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي أن مصر وروسيا متفقتان على أهمية الحل السياسي للأزمة في سورية وأنه لامجال للحل العسكري لإنهاء هذه الأزمة.

وقال عبد العاطي في حديث لوكالة «نوفوستي» ووسائل إعلام روسية أخرى نشرته وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية أمس: إن الجانبين المصري والروسي متوافقان على المضي قدماً في عقد المؤتمر الدولي حول سورية «جنيف2» بما يؤدي إلى حل يحقق تطلعات الشعب السوري ويوقف أعمال القتل ويصون للدولة السورية وحدتها الإقليمية.

واعتبر أن التزام سورية بنزع أسلحتها الكيميائية هو خطوة يجب أن تتبعها خطوات أخرى تتمثل في ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من كل أسلحة الدمار الشامل، مضيفاً: إذا كان هناك طرف لديه أسلحة نووية فيجب التعامل مع الأمر على أساس مبدأ الشمولية والحق في الأمن المتساوي، حيث لا يستقيم أن يكون هناك طرف إقليمي يملك قدرات نووية على حساب الأطراف الأخرى لأن هذا أمر لا يمكن القبول به أو التسامح معه، وأشار عبد العاطي إلى أن الأزمة في سورية والقضية الفلسطينية وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل تحظى بأهمية في مباحثات المسؤولين في البلدين فضلاً عن القضايا الإفريقية، لافتاً إلى أنه سيتم خلال الزيارة التي سيقوم بها وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان سيرغي لافروف وسيرغي شويغو في الثالث عشر والرابع عشر من الشهر الحالي إلى القاهرة بحث تطورات القضية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل قال عبد العاطي: لروسيا دور مهم في دعم الموقف المصري خلال إقرار عقد مؤتمر لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية والذي كان مقرراً العام الماضي ولكن ونتيجة للمواقف الإسرائيلية المتعنتة لم يعقد المؤتمر.

من جهته أكد سيرغي كيربيتشينكو سفير روسيا لدى مصر أن إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية هو على رأس أجندة أولويات السياسة الروسية الإقليمية، لافتاً إلى جهود روسيا واتصالاتها مع جميع الجهات المعنية لانعقاد المؤتمر الدولي حول سورية «جنيف2».

وقال كيربيتشينكو: انعقاد مؤتمر «جنيف2» حول الأزمة في سورية يعد على رأس أجندة أولويات السياسة الروسية الإقليمية والجهود المبذولة على أعلى مستوى لإيجاد حل سياسي لإنهاء القتال والبدء بمرحلة انتقالية في سورية، مشيراً إلى أن روسيا استطاعت في الفترة الأخيرة توثيق التعاون مع أميركا والجهات المعنية الأخرى من أجل عقد هذا المؤتمر ولكنه يصطدم ببعض العقبات، معرباً عن اعتقاده بأن هناك فرصاً ضائعة في هذا الطريق نظراً لمماطلة فصائل في «المعارضة».

كما أشار كيربيتشينكو إلى استمرار تكثيف الاتصالات مع جميع الجهات المعنية بما في ذلك «المعارضة السورية» من أجل استكمال تحضيرات المؤتمر، وأكد السفير الروسي مجدداً أن موضوع مستقبل سورية هو بيد الشعب السوري.

                                                                                      (المصدر: صحيفة تشرين بتاريخ 12/11/2013)