بحث رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني مع الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء فرص التعاون بين البلدين على جميع الصعد وخاصة التجارية والاقتصادية وسبل تذليل العقبات أمام انسياب السلع بين البلدين وتنشيط خط الائتمان وتأمين المشتقات النفطية وجميع احتياجات المواطنين السوريين.
ونقل الحلقي إلى الرئيس روحاني خلال استقباله له أمس تهاني السيد الرئيس بشار الأسد إلى القيادة والشعب الإيراني بالإنجاز التاريخي والاستراتيجي الذي حققته الدبلوماسية الإيرانية في معالجة ملفها النووي والذي جسد ثبات القيادة الإيرانية وإصرارها على تحقيق ما رسمته من خطوط حمراء لا يحق لأحد أن يتخطاها في أحقيتها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الانتصار العظيم الذي حققته إيران سينعكس إيجابا على حل الأزمة في سورية سياسيا موجها الشكر للقيادة والشعب الإيراني على ما قدموه من دعم على جميع الصعد لتعزيز قدرات الشعب السوري على الصمود ومواجهة الحرب الظالمة متعددة المكونات.
ولفت الحلقي إلى الانتصارات الكبرى التي يحققها الجيش العربي السوري على المجموعات الإرهابية وإعادته الأمن والاستقرار إلى مختلف المناطق السورية والنجاحات التي تحققها الدبلوماسية السورية بفضل دعم الأصدقاء وخاصة إيران مبينا أن هذه الإنجازات تترافق مع سعي الحكومة لمواجهة الحرب الاقتصادية من خلال تأمين المتطلبات المعيشية للمواطنين والتصدي للحصار الاقتصادي الجائر والتدمير الممنهج للبنى التحتية والخدمية والاقتصادية والتنموية.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن رغبة الحكومة السورية بزيادة آفاق التعاون المشترك مع إيران لتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني وتنويع وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية لتأمين احتياجات السوريين مؤكدا في الوقت نفسه أن عوامل ومقومات صمود الاقتصاد الوطني كبيرة حيث استطاع الصمود والمواءمة مع التحديات كافة رغم ما أصابه من أضرار.
من جهته أكد الرئيس روحاني أن بلاده تنشد دائما استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وأن “الزيارة الهامة للوفد الحكومي السوري تصب في هذا الاتجاه وتحقيق المزيد من توطيد العلاقات الناجحة بين البلدين على الصعد كافة” مشددا على “حرص القيادة في إيران على تعزيز صمود الشعب السوري في وجه الحرب الظالمة التي يتعرض لها وتأمين احتياجات السوريين للتغلب على الحصار الاقتصادي”.
ونوه الرئيس الإيراني بـ “النجاحات التي يحققها الجيش العربي السوري في ملاحقته للمجموعات الإرهابية والتكفيرية من أجل إعادة الاستقرار والأمن للشعب السوري الذي تربطنا به علاقة الاخوة والتاريخ المشترك” مؤكدا أنه “لا حل للأزمة في سورية إلا من خلال الحوار بين السوريين” وأنه من حق الشعب السوري لوحده تقرير مصيره دون تدخل إو إملاءات خارجية.
وكان رئيس مجلس الوزراء بحث في مقر إقامته بطهران مع المهندس عباس اخوندي وزير الطرق وإنشاء المدن الإيراني فرص التعاون المشترك بين البلدين في مجال البناء والإعداد ومساهمة الشركات الإيرانية في إقامة مشاريع خدمية وتنموية في سورية.
ودعا الحلقي الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين الإيرانيين للمساهمة في إقامة مشاريع تنموية وخدمية في سورية وخاصة في مرحلة البناء والإعمار والتي باتت قريبا وكذلك الاستفادة من الخبرات والكوادر والشركات الإيرانية في البناء والإعمار.
من جهته عبر الوزير الإيراني عن رغبة شركات القطاعين العام والخاص في ايران واستعدادها التام للمساهمة في إعادة إعمار سورية أفضل مما كانت عليه.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 02/12/2013)