أقيمت في بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الكاتدرائية المريمية بدمشق أمس صلاة من أجل إحلال السلام والأمان في سورية والرحمة والراحة لأرواح الشهداء والإفراج عن المطرانين المختطفين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم والراهبات المحتجزات من قبل مجموعات إرهابية تكفيرية في دير مار تقلا بمعلولا ترأسها المطران لوقا الخوري المعاون البطريركي للروم الأرثوذكس.
وأكد المطران الخوري “أن المجموعات الإرهابية التكفيرية الوهابية التي استهدفت مكانا مقدسا في بلدة لا تزال تتحدث لغة السيد المسيح عليه السلام لا تقيم وزنا للمقدسات الإسلامية والمسيحية وبعيدة كل البعد عن أخلاق أبناء سورية”.
وطالب الخوري “من يدعون أنهم يحبون السلام في العالم بوقف دعمهم للإرهابيين الذين يزرعون الخراب والدمار في جميع أنحاء سورية واليوم في معلولا بلدة المحبة والايمان والنور والسلام” مؤكدا أن من يرتكب هذه الأعمال الإجرامية هم مجموعات تكفيرية دخلت سورية بدعم من أعدائها.
وأضاف “إن هؤلاء التكفيريين جاؤوا ليدمروا الحضارة السورية ويدنسوا المقدسات من مساجد وكنائس ودور عبادة وصروح ثقافية في مهد الحضارة الإنسانية” مؤكدا أن سورية ستخرج من هذه المحنة أقوى مما كانت بفضل وحدتها الوطنية.
وتضرع المشاركون في الصلاة إلى الله تعالى أن يتم الإفراج عن الراهبات المحتجزات حيث أكد عدد من مواطني معلولا الذين أموا الكاتدرائية” أن من قام بهذا الاعتداء الجبان على راهبات نذرن أنفسهن للصلاة في دير يعود للقرن الأول المسيحي إنما هم اتباع للشيطان امتلأت قلوبهم بالحقد على بلد السلام سورية”.
وأضافوا “إن هؤلاء المجرمين جاؤوا من أقطار الأرض ليدمروا سورية التي منحت العالم النور والإيمان” داعين كل من يحب سورية الى الوقوف في وجه اصحاب هذا الفكر التكفيري الوهابي الجبان.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 03/12/2013)