أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن جميع السعوديين الذين قدموا للقتال في سورية جاؤوا بعلم المخابرات السعودية وعدد كبير منهم كان محكوما في السعودية إما بالإعدام أو بمدد طويلة وأطلق سراحه مقابل ذهابه “للجهاد” في سورية وقتل السوريين. وقال الجعفري في تصريح صحفي له في نيويورك عقب جلسة لمجلس الأمن أمس “إن السلطات السعودية تطلق سراح هؤلاء المجرمين ومعظمهم ينتمي لمنظمات إرهابية متطرفة مثل القاعدة وغيرها والبعض منهم يعود إلى عصور سابقة حيث أمضوا سنوات في السجون السعودية والآن وجدت السلطات السعودية وسيلة للتخلص من هؤلاء المجرمين من خلال إرسالهم إلى سورية عبر اتفاقيات غير معلنة يتم بموجبها العفو عن هؤلاء المعتقلين مقابل ذهابهم إلى سورية لقتل السوريين” مشيرا إلى أن هؤلاء الإرهابيين يدخلون إلى سورية عبر حدودها مع الأردن ولبنان أما بقية الإرهابيين فيأتون عبر الحدود مع تركيا بتسهيلات من المخابرات التركية والقطرية.
وأوضح الجعفري أن قوانين مجلس الأمن المتعلقة بمحاربة الإرهاب تمنع الدول الأعضاء من دعم وتدريب ومساعدة وتغطية النشاطات للمنظمات الإرهابية ومن ضمنها القاعدة ولكن السعودية وقطر وتركيا تصر على التدخل في شؤون سورية الداخلية ومساعدة هذه المنظمات الإرهابية في مجال العمليات الإرهابية داخل سورية.
وأشار الجعفري إلى “أنه في الوقت الذي يعترف فيه مجلس الأمن أن جبهة النصرة هو تنظيم إرهابي وأن المجموعات الإسلامية الأخرى الإرهابية هي أيضا كيانات إرهابية يخرج علينا بعض المسؤولين الأمميين ويسمونها المعارضة”.
وقال الجعفري “إن هذه ليست معارضة بل هي زمر وعصابات إجرامية ترعاها حكومات أجنبية.. فالمعارضة لا تدمر البنى التحتية لبلادها وليست مرتزقة فمعظم أولئك القتلة والأسرى والجرحى في سورية والمصابين والمعتقلين مرتزقة أجانب كما أن المعارضة لا تدمر البلاد ولا تفجر ولا تقتل ولا تدخل إلى معلولا وتخطف الراهبات ولا تغتصب النساء وتقتل الأطفال وتستخدم الكيميائي”.
وحول عدد ضحايا الأزمة في سورية قال الجعفري “إننا نأسف على وفاة مواطن سوري واحد” مشيرا إلى أنه “مهما كان حجم الخسائر في الحياة السورية فنحن نأسف عليه” متسائلا هل تخبرونني كم عدد الجنود ونسبتهم من ضمن عدد الضحايا وعدد الشرطة والنساء أو الذين ماتوا بسبب التفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة والذين قتلوا واختظفوا باسم الله.. الجواب.. مهما كان الرقم يجب أخذ الاعتبار أنه نتحدث عن ضحايا كلهم سوريون والعديد منهم قتلوا من المجموعات الإرهابية المسلحة التي تعمل داخل سورية بتحريض من القوى الخارجية ولكن لدينا أرقامنا الخاصة حول ذلك.
وحول حجم المساعدات التي تقدمها الكويت للمجموعات الإرهابية في سورية لفت الجعفري إلى أن كل دول الخليج متورطة في دعم المجموعات الإرهابية ولكن ليس كل الحكومات مؤكدا أن الحكومات التركية والسعودية والقطرية متورطة بدعم الإرهابيين في سورية أما الدول الخليجية الأخرى فهي مشتركة ولكن ليس على مستوى الحكومات بل عن طريق ما تسميه المنح والتبرعات لسورية مذكرا بالمقال الذي كتب في صحيفة نيويورك تايمز عن مواطن كويتي واحد أرسل 400 مليون دولار نقدا وأسلحة إلى المنظمات الإرهابية في سورية ولكن الحكومة الكويتية أنكرت أي تدخل لها كحكومة.
وقال الجعفري “إنني هنا أتحدث عن مواطن كويتي واحد كان قادرا على جمع وإرسال 400 مليون دولار وبالتأكيد هناك إماراتيون وبحرينيون وكويتيون ولهذا قلت إنها مافيا وعصابة كبيرة”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 04/12/2013)