بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه في بروكسل أمس نظيره الأمريكي جون كيري الوضع في سورية بما في ذلك التحضير للمؤتمر الدولي حول سورية «جنيف2» وسير عملية التخلص من الأسلحة الكيميائية في سورية.
يشار إلى أن لقاء ثلاثياً أمريكياً ـ روسياً بحضور المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي سيجري في جنيف في العشرين من الشهر الجاري لبحث القضايا المتعلقة بمؤتمر «جنيف2» والتحضيرات الجارية بشأنه.
إلى ذلك أعرب لافروف خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع مجلس روسيا ـ ناتو في العاصمة البلجيكية بروكسل عن أمله في أن يلتزم حلف شمال الأطلسي بمبادئ القانون الدولي وذلك بعد أن بدأ يدرك أهمية الاعتماد على الوسائل السياسية الدبلوماسية لتسوية الأزمات المعقدة. وقال: ننطلق من أن شركاءنا في «ناتو» باتوا يدركون ذلك ما يعطينا الأمل في مواصلة العمل المشترك مع شركائنا في الولايات المتحدة والغرب. وأشار إلى أن هذا الموقف للحلف بات يتبلور بعد نجاح المبادرة الخاصة بإتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية.
وتابع لافروف: أجرينا مباحثات وتحدثنا عن الاتفاقية بشأن الأسلحة الكيميائية في سورية والبرنامج النووي الإيراني وننطلق من أن شركاءنا في «ناتو» يتفهمون بشكل أكبر العديد من الأمور وهذا يشير إلى أننا سنواصل العمل معهم ومع الشركاء الآخرين بما يتوافق مع القوانين الدولية.
وأوضح لافروف أن البيان الذي وقعناه حول الكيميائي السوري هو دعم للقرار الأممي بهذا الشأن ونرحب بهذا ونعول على أنه في مصالحنا المشتركة وتم وضع خطوات لما توصلنا إليه في لشبونة عام 2010 باجتماع روسيا ـ «ناتو» وهناك مقترح حول تنفيذ بناء الفضاء المشترك للأمن.
من جهته أكد أندرس فوغ راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي خلال مؤتمر صحفي مماثل كان عقده قبل مؤتمر لافروف أن الحل الوحيد للأزمة في سورية هو عبر الحوار السوري المبني على بيان جنيف الصادر في حزيران 2012 وأنه تم خلال اجتماع مجلس روسيا- «ناتو» بحث عقد المؤتمر الدولي حول سورية «جنيف2» في كانون الثاني القادم.
ونوّه راسموسن بالعمل المنجز إلى الآن بشأن التخلص من الأسلحة الكيميائية في سورية، داعياً كل الأطراف لتتعاون بشكل كامل مع مهمة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن يتم التخلص الكامل من المواد والمعدات المتعلقة بالأسلحة الكيميائية بطريقة آمنة وسليمة.
وردّاً على سؤال حول إمكانية أن يلعب مجلس روسيا- «ناتو» دوراً في إخراج الأسلحة الكيميائية من سورية أوضح راسموسن أنه لم يتم بحث هذا الموضوع ولم يتلق المجلس أي طلب حوله إلى الآن معرباً عن استعداد الحلف لدعم هذه الجهود.
وقال: ممتنون للدعم الذي قدمته بلدان مجلس روسيا- «ناتو» لعمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سورية، مشيراً إلى أن الحلف مستعد لتقديم مساعدة إضافية في هذا الموضوع في حال الضرورة لذلك.
وفي سياق متصل جاء في بيان مشترك عقب اجتماع مجلس روسيا ـ «ناتو» على مستوى وزراء الخارجية أن حلف شمال الأطلسي وروسيا مستعدان في حال الضرورة للنظر في مسألة تقديم المساعدة الإضافية للبعثة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الخاصة بإتلاف السلاح الكيميائي في سورية.
(المصدر: صحيفة “تشرين” بتاريخ 05/12/2013)