أكد مايك ماكول رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الأمريكي أن الإرهابيين في سورية يشكلون تهديدا على الولايات المتحدة والعالم.
وأوضح ماكول في حديث لشبكة سي إن إن الإخبارية أعتقد أن سورية الآن ساحة تدريب للعالم وان هذه المجموعات المسلحة تمثل تهديدا يفوق أي شيء.
وتابع ماكول أن “تهديد الإرهاب من الخارج يزداد سوءا ولا يتحسن وانا شخصيا أرى ان ذلك ينتشر مثل شبكة العنكبوت ومثل النار في الهشيم عبر شمال أفريقيا والشرق الأوسط”.
وكان قادة لجان الاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين أخبروا سي إن إن في وقت سابق من هذا الشهر أن الولايات المتحدة ليست أكثر أمنا مما كانت عليه في بداية عام 2011.
وقال ماكول “رغم أن السياسات التي وضعت نتيجة لهجمات 11 أيلول الإرهابية منعت حدثا مماثلا على نطاق واسع على الأراضي الأميرية غير أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يسعى نحو سرد كاذب بشأن سلامة الولايات المتحدة في العالم”.
من جهته حذر النائب الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا آدم شيف من أن تواجد المجموعات المسلحة في سورية يشكل خطرا على الولايات المتحدة.
وقال شيف وهو عضو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب إن “سورية أصبحت بلدا يجذب الأشخاص الذين يريدون الانضمام إلى “الجهاد” .
وفيما يخص التهديدات الإرهابية للولايات المتحدة أضاف شيف “اعتقد أن الولايات المتحدة أصبحت بحال أفضل غير أننا لسنا بأمان مئة بالمئة”.
وكان منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دي كيرشوف حذر من تزايد عدد “المقاتلين الجهاديين” القادمين من سورية للعيش والإقامة في أوروبا معتبرا أن هؤلاء يتعلمون القتال في سورية ما سيشكل خطرا حقيقيا على الداخل الأوروبي.
شعبة مكافحة الإرهاب في الشرطة البلجيكية توقف 5 بلجيكيين لتورطهم في تجنيد شباب للقتال في سورية
في هذه الأثناء أعلن القضاء البلجيكي عن توقيف داعية إسلامي معروف في بلجيكا وأربعة من أقاربه في منطقة بروكسل أمس للاشتباه في عملهم على تجنيد شبان للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية في سورية.
ونقلت ا ف ب عن النيابة العامة الفيدرالية في بلجيكا قولها في بيان إن”شعبة مكافحة الإرهاب في الشرطة القضائية قامت فجرا بست مداهمات في بروكسل ولوندرزيل شمال العاصمة وأوقفت خمسة أشخاص”.
ويتصاعد الخوف في أوروبا من الخطر الذي يمثله مواطنون أوروبيون انخرطوا في القتال إلى جانب المجموعات الإرهابية في سورية والذين تقدر أجهزة الاستخبارات الغربية أعدادهم بالمئات إذ أن من يبقى حيا من هؤلاء سيعود في النهاية إلى أوروبا ليواصل نشاطه هناك وفق الخبراء الأوروبيين.
وقال مصدر قضائي إن الموقوفين هم جان لوي دوني من بروكسل البالغ من العمر 39 عاما المعروف باسم جان لوي لو سومي إضافة إلى زوجته ورجلين ومراهق لم تكشف هوياتهم.
ودوني قيادي سابق لمجموعة الشريعة لبلجيكا الإسلامية الصغيرة التي تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في بلجيكا.
وفتح التحقيق الذي أدى إلى توقيفه في نيسان الماضي بعد مغادرة شابين من بروكسل إلى سورية بغير علم أقاربهما.
وأشار التحقيق إلى أن الشابين كانا يرتادان مطعم التوحيد الذي يديره دوني وأن دوني لم يكتف بتوزيع الغذاء بل أنه يلعب كذلك دورا بارزا في”تجنيد عدد كبير من الشباب بينهم قاصرون وتشجيعهم على المغادرة إلى سورية للقتال هناك “وفق النيابة الفيدرالية”.
وأضافت النيابة العامة إن”التشدد يحصل نتيجة الإدلاء بخطب وعرض تقارير فيديو ونشر وثائق تدعو إلى الجهاد”.
كما كشف التحقيق عن”دور لعدد من مقربي دوني في تشدد الشباب وفي الناحية اللوجستية للذهاب إلى سورية”وفق النيابة العامة التي أكدت”مصادرة وثائق وهواتف جوالة ومعدات معلوماتية”.
وكانت وزيرة الداخلية البلجيكية جويل ميلكيه أكدت أن”التجنيد يعتبر عملا إرهابيا” في بلجيكا وحذرت من”الخطر المحتمل المحدق بالاتحاد الأوروبي الناجم عن مغادرة 1500 إلى 2000 شاب أوروبي إلى سورية للقتال إلى جانب الإرهابيين”.
ووسط تزايد التقارير التي تشير إلى ارتفاع أعداد المسلحين الأجانب الذين يقاتلون في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ألغت السلطات الاسترالية جوازات سفر 20 مواطنا استراليا بمن فيهم رجل اعترف بصنعه أشرطة فيديو حول الوضع في سورية بسبب مخاوف أمنية تتعلق بنيتهم السفر إلى سورية والانضمام إلى مجموعات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة فيها.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 10/12/2013)