أكدت الجمعية البرلمانية الآسيوية في ختام أعمالها أمس في العاصمة الباكستانية إسلام اباد رفضها “التدخل العسكري في سورية وأي عمل عسكري لحل النزاعات بين الدول” مشددة على أن الشعب السوري وحده هو الذي يقرر مصير بلده عبر الحوار.
وتبنت الجمعية بالإجماع إعلان إسلام أباد الذي يدعو الى وقف إطلاق النار في سورية وتعزيز الحوار السياسي وإعادة السلام إليها مؤكدا أن “الشعب السوري وحده من يقرر مصيره من دون تدخل خارجي وأنه ليس هناك حل عسكري للازمة في سورية”.
وأعرب الإعلان عن رفضه لأي تهديد باستخدام القوة أو استخدامها الفعلي لحل النزاعات بين الدول انطلاقا من إيمان البرلمانات بأن النزاعات تتطلب الحل عبر الطرق السلمية من خلال الحوار والمفاوضات.
وشدد الإعلان على الحق الشرعي للشعوب الواقعة تحت الاحتلال في تقرير مصيرها مستنكرا جميع أشكال الاحتلال والتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول والاعتداءات على السيادة الوطنية وأراضي الدول سواء عبر الهجوم أو التجسس أو التنصت أو الاجتياح العسكري أو العمليات السرية التي تتعارض مع العلاقات الحضارية بين الدول.
واعتبر الإعلان أن الاحتلال الأجنبي والإرهاب والتطرف “أمور شريرة تشكل عدوانا على الإنسانية ينبغي إدانتها بشكل عالمي”رافضا ربط الإرهاب والتطرف بدين أو جنس أو طائفة أو عرق.
وأدان الإعلان أي شكل من أشكال التعصب والتمييز والعنصرية والخوف من الأجانب والمسلمين والتمييز العنصري باعتبار ذلك يتعارض مع ميثاق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وجميع المواثيق الدولية والإنسانية مبديا رغبة البرلمانات الآسيوية في تعزيز الحوار بين الحضارات وتقوية التفاعل والتناغم بين الأديان.
وأكد الإعلان حق الدول بحيازة وتطوير واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وحق الدول بالحصول على التقنية النووية دون تمييز.
وتعهدت البرلمانات الأعضاء في الإعلان بالعمل بشكل جماعي والتعاون بين الدول الاسيوية من أجل مواجهة التحديات التي تواجه القارة الآسيوية.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 11/12/2013)