أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن القلق الشديد من الاعتداءات المتعمدة على المقدسات الدينية في سورية وممثلي الكنيسة لاسيما اختطاف الراهبات الاثنتي عشرة في دير مار تقلا ببلدة معلولا بريف دمشق مطالبا بضرورة الحفاظ على سلامة الراهبات المختطفات.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة في بيان تلاه المتحدث باسمه ونشره موقع مركز أنباء الأمم المتحدة رفض الأمم المتحدة “استهداف الأشخاص بناء على ديانتهم أو انتماءاتهم الدينية والإثنية”.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين قالت في رسالتين متطابقتين إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة إن من بواعث القلق بشكل خاص خلال الأشهر القليلة الماضية انخراط المجموعات الإرهابية المتطرفة بشكل منهجي في مخطط يستهدف المسيحيين في المنطقة عموما وفي سورية خصوصا عبر استهداف الأحياء التي يقطنها مواطنون سوريون من أتباع الديانة المسيحية في دمشق وحلب بشكل خاص بقذائف الهاون.. واعتداءات متكررة على بعض المدن والقرى في ريفي دمشق وحمص ذات الأغلبية المسيحية بين قاطنيها الذين تقوم تلك المجموعات الإرهابية بالاعتداء اللفظي والجسدي عليهم وبسرقة وتدمير بيوتهم وكنائسهم كما حدث في مدن معلولا وصدد ودير عطية مؤخرا داعية مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة إلى إدانة قيام إرهابيي “جبهة النصرة” الوهابية باقتحام بلدة معلولا الأثرية واختطاف راهبات وتدنيس الكنائس.
ولفت بيان الأمم المتحدة إلى انضمام الأمين العام للمناشدات بالحفاظ على سلامة الراهبات وسلامة كل المختطفين في سورية مشيرا إلى “ضرورة حماية المدنيين في مختلف أنحاء سورية المعرضين للخطر”.
وأعربت الأمم المتحدة في بيانها عن الانزعاج الشديد من استهداف أماكن العبادة وممثلي الديانات في سورية مشيرة إلى أن ” تلك المخاوف تأكدت مؤخراً بعد اختفاء الراهبات الـ 12 من دير القديسة مار تقلا في معلولا “.
وكانت مجموعة إرهابية تكفيرية هاجمت الاثنين قبل الماضي بلدة معلولا الأثرية بريف دمشق الوحيدة في العالم التي لا يزال سكانها يتكلمون لغة السيد المسيح ونفذت أعمالا تخريبية طالت الكنائس وبيوت المدنيين الآمنين واقتحمت دير مار تقلا واحتجزت رئيسة الدير الأم بلاجيا سياف وعددا من الراهبات اللواتي يعملن في الدير كما استهدفت الميتم التابع له.
يذكر أن البطريرك يوحنا العاشر اليازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وصف في مؤتمر صحفي اختطاف الراهبات بأنه تعد على كرامة الناس مطالبا المجتمع الدولي وأصحاب القرار دوليا وإقليميا بأفعال حسية وملموسة لإطلاق من كان ذنبهن الوحيد التشبث بأرضهن وديرهن وعدم الاكتفاء بأصوات الاستنكار والشجب ووقف “منطق الصراع في سورية واستبداله بمنطق الحوار وعدم استخدام التسويف في الحوار”..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 11/12/2013)