أكد رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزموجو أن سورية أنجزت كامل التزاماتها تجاه المنظمة وكانت متعاونة جداً في إشارة إلى التزام الحكومة السورية بتقديم كل التسهيلات اللازمة والدعم للبعثة المشتركة للمنظمة والأمم المتحدة المكلفة الإشراف على تطبيق قرار مجلس الأمن2118 القاضي بنزع الأسلحة الكيميائية في سورية.
وأعرب أوزموجو في حديث مع قناة (بي بي سي نيوز) أمس عن “ثقته الكبيرة” بأن مهمة المنظمة المتمثلة بالتخلص من كل الأسلحة الكيميائية السورية ستنتهي في التاريخ المحدد لذلك في حزيران من عام 2014 رغم أنه من الممكن أن يكون هناك “تأخير بسيط” بسبب مشاكل تقنية والوضع الأمني.
وأشار أوزموجو إلى أن الدخول لبعض مواقع الأسلحة الكيميائية في سورية “صعب والطريق إليها خطر في الوقت الحالي” مبيناً أن أمان مفتشي المنظمة من أولويات عمل المنظمة.
وأكد أوزموجو أن عملية نقل الأسلحة الكيميائية يجب أن تكون آمنة وتتم في بيئة آمنة موضحاً بأنه “سيكون هناك نشاطات تحقيق وتحاليل وعينات لذا كل هذا يجب القيام به بطريقة سلسة وهذا من الممكن أن يأخذ وقتاً أطول من الذي نتوقعه”.
وأوضح أوزموجو أن المنظمة تأمل في أن “تتمكن من بدء عملية التخلص من المواد الكيميائية السورية بحلول نهاية كانون الثاني المقبل على سفينة أميركية أعدت خصيصا لهذا الغرض” معبراً عن أمله في “بدء تدمير العناصر الكيميائية الأخرى الأقل خطورة المعروفة بفئة 2 خلال شهر شباط تحت اشراف شركات تجارية خاصة” كاشفا في الوقت ذاته أن “24 شركة أبدت اهتمامها للمشاركة في هذه العملية”.
ولفت أوزموجو إلى أنه “تم تدريب الخبراء السوريين لشحن ونقل جميع المواد كما تم تسليم المعدات الضرورية” مبيناً أن من قام بمعظم العمل هو الحكومة السورية بنفسها تحت مراقبة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وقد كان هذا الأمر “تحدياً كبيراً” إذ انها المرة الأولى التي يتم فيها هذا الأمر في “منطقة حرب”.
وأوضح رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنه “لم يكن هناك أي تواصل مباشر بين المنظمة من جهة و/المعارضة السورية/ من جهة أخرى” معرباً عن أمله في أن تدعم “المعارضة” هذه العملية وأن تكون متعاونة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 11/12/2013)