أكد ميخائيل مارغيلوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى إفريقيا رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي أن موقف روسيا حيال الوضع في سورية ينطلق من “أن الرئيس بشار الأسد هو رئيس منتخب للجمهورية العربية السورية سواء أحب الغرب ذلك أم لم يحبه وهو يمثل السلطة الحقيقية في سورية”.
وعبر مارغيلوف في حديث لقناة (بي بي سي نيوز) عن ثقته بأن الرئيس الأسد “سيكون طرفا في صناعة أي حل لتحقيق السلام في سورية” معربا عن قناعته أن هذا التوجه “هو الحل الوحيد” وأي طرح آخر لن يكون مقنعا للطيف السياسي الملون في سورية.
ودعا مارغيلوف للتفكير “بالسوريين الذين يعانون الصراع وأولئك الذين يريدون اتفاق سلام في سورية”.
وشدد مارغيلوف على أن مستقبل القيادة السورية “بيد الشعب السوري الذي ينبغي أن يقرر هذا الأمر من خلال الانتخابات الحرة والنزيهة” داعيا لعدم الخوض بأي تفاصيل بخصوص سورية اليوم وانتظار”نتائج جنيف2 ومراقبة تطور العملية السياسية السورية”.
ورفض مارغيلوف تحميل روسيا مسؤولية استمرار “سفك الدماء في سورية” وقال إن مسؤولية روسيا في اطار العمل الدولي لا تتعدى 20 بالمئة لأنها عضو من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن وكل عضو في المجلس يتحمل النسبة نفسها من المسؤولية تجاه أي أزمة دولية.
وأكد مارغيلوف أن بلاده “لا تقوم بشيء غير قانوني تجاه سورية وهي تلتزم دوما بالقواعد عندما يتعلق الأمر بتجارة الأسلحة وكانت ومازالت تبذل مزيدا من الجهود لبناء آلية حوار سياسي بين القطاعات المختلفة من الطيف السياسي السوري” مشيرا إلى أن بلاده ساعدت في تأمين طريق الخروج من الأزمة في سورية.
ولفت مارغيلوف إلى الجهود التي تبذلها بلاده مع جميع الأطراف السورية لتهيئة الظروف لحل الأزمة وقال “قابلت شخصيا أكثر من 10 وفود من المعارضة السورية في محاولة لإقناع كل الأطراف ذات الصلة بأن عليها الحديث إلى بعضها البعض وأعتقد أن المجتمع الدولي بقيادة روسيا والولايات المتحدة يتجه نحو مؤتمر جنيف2 الذي نأمل أن يؤدي إلى عملية سياسية في سورية”.
وأعلنت الأمم المتحدة أن مؤتمر جنيف2 بخصوص الأزمة في سورية سيعقد في 22 كانون الثاني القادم وأن الدعوات ستوجه للدول المشاركة في 20 الشهر الجاري.
وذكرت مصادر وثيقة الصلة باللقاءات الأمريكية الروسية أنه تم الاتفاق على الصيغة التي ستوجه بها الدعوة وأنها ستكون تحت عنوان “مكافحة الإرهاب”..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 12/12/2013)