لن تتخلى واشنطن عن مشروع نشر عناصر للدرع الصاروخي في أوروبا، وخاصة بعد تأكيد موسكو أنها نشرت بالفعل عدة بطاريات لصواريخ اسكندر في جيب كالينينغراد الواقع بين بولندا وليتوانيا على الحدود مع الاتحاد الأوروبي. وفي هذا السياق، أكد وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل يوم الاثنين الماضي لنظيره الروسي، سيرغي شويغو، بأن الدرع الصاروخية للناتو في أوروبا أمر ضروري رغم الاتفاق المبدئي مع ايران بشأن برنامجها النووي.
هذا وأعلن البنتاغون في بيان له بأن شويغو و هيغل ناقشا هذا الموضوع عبر دارة تلفزيونية مغلقة.
وفي اللقاء الذي جرى بينهما بتاريخ 9 آب الماضي في واشنطن، في سياق التوترات الروسية الأمريكية القوية الناجمة عن قضية سنودن والأزمة في سورية، اتفق الوزيران على إجراء مناقشات دورية عن طريق دارة تلفزيونية مغلقة “فيديو كونفرنس” بهدف “الابقاء على الحوار والتعاون مفتوحا في في مجال الدفاع“.
وخلال تلك المناقشات، رأى هيغل بأن خطة عمل مجموعة 5 +1 لا تلغي حاجة الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين لمواصلة تنفيذ مشاريع الدفاع الصاروخي في أوروبا.
وأكد شويغو يوم الاثنين الماضي بأن روسيا قامت بتركيب أنظمة صواريخ اسكندر – م /Iskander-M/ القصيرة المدى في غرب البلاد، وعلى مقربة من الحدود مع الاتحاد الأوروبي.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناتشينكوف بأن هذه التدابير لا تنتهك أي اتفاق دولي.
تجدر الاشارة إلى أن المنطقة العسكرية الغربية لروسيا تشمل أيضا موسكو وسانت بطرسبورغ، وتمتد حتى القطب الشمالي وشمال أوكرانيا، وتركيب هذه الصواريخ مستمر بالفعل منذ نحو 12 شهرا وقد صعدت موسكو خلالها من خطابها بشأن الدرع الصاروخي الأمريكي في أوروبا.
وبالمقابل، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية يوم أمس الثلاثاء عن “قلقها” بشأن خطر زعزعة الاستقرار في منطقة كالينينغراد. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، السيدة ماري حرف، “طلبنا من روسيا عدم اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يزعزع الاستقرار في المنطقة“، مضيفة بأن واشنطن تحدث مع موسكو حول هذا الموضوع.
كما أعربت بولندا وليتوانيا ولاتفيا واستونيا يوم الاثنين الماضي عن قلقها بشأن تركيب أنظمة صواريخ روسية قرب الحدود مع الاتحاد الأوروبي.
(المصدر: وكالة كارادينيز للأنباء (Karadeniz) بتاريخ 18/12/2013)