أدانت وزارة الخارجية الروسية المجزرة الشنيعة التي ارتكبها الإرهابيون في مدينة عدرا العمالية بريف دمشق وذهب ضحيتها عشرات المدنيين الأبرياء كما أدانت العنف “الطائفي” في العراق داعية المجتمع الدولي للتصدي لمنفذي ومدبري العمليات الإرهابية في العراق وسورية.
وقال الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية في بيان له “موسكو على قناعة بأن مثل هذه الأعمال الإرهابية تستحق إدانة حازمة ويجب قطع دابرها بأسرع ما يمكن ويجب أن يتسم تصدي المجتمع الدولي لمنفذي وممولي هذه الأعمال بطابع فعال لا رجعة فيه”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد في مؤتمر صحفي أمس الأول أن الدعم الخارجي “للمجموعات المسلحة” في سورية أحد أسباب المذابح في عدرا بريف دمشق.
وأكد لوكاشيفيتش دعم الخارجية الروسية لجهود السلطات العراقية في تصديها بحزم للتطرف والإرهاب وقال “إن الحقيقة اللافتة للإنتباه هي ان هذه العمليات الارهابية ترتكب وفق أهداف واضحة مرسومة بدقة لزرع الكراهية بين ممثلي الأديان المختلفة كما هي واضحة المحاولات المبذولة لإشعال الصراع الطائفي من أجل التصعيد على هذا الأساس وزيادة التوتر على كامل مناطق العيش المشترك الواسعة ليس في العراق فقط وإنما في سورية ولبنان أيضا ولهذه الأسباب تستخدم أساليب مماثلة من الاستفزاز والإرهاب ضد السكان المدنيين”.
وذكر لوكاشيفيتش بالجريمة النكراء و”المجزرة الشنيعة” التي اقترفها الإرهابيون في مدينة عدرا العمالية والذي ذهب ضحيتها عشرات المدنيين الأبرياء معربا عن التعازي القلبية لأهل وأقرباء ضحايا العمليات الإرهابية في العراق وسورية متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
ووجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية رسائل أمس الأول إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي والمفوض السامي لحقوق الإنسان ورئيس مجلس حقوق الإنسان حول ارتكاب العصابات الإرهابية التابعة لـ”جبهة النصرة” وحلفائها في “لواء الاسلام” وما يسمى بـ”الجبهة الاسلامية” مجزرة جديدة يوم الأربعاء الحادي عشر من كانون الأول الجاري في مدينة عدرا العمالية بريف دمشق وهي منطقة آمنة مأهولة بالسكان المحليين وبالمهجرين من مختلف المناطق المجاورة راح ضحيتها أكثر من مئة شهيد.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 18/12/2013)