وسط توالي التقارير التي تبين فظاعة ما يرتكبه الإرهابيون في سورية من سفك لدماء السوريين أكدت منظمة العفو الدولية /امنستي/ اليوم أن ما يسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام” وهي تنظيم إرهابي مرتبط بالقاعدة من جملة المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية “قامت بعمليات خطف وتعذيب وقتل معتقلين في سجون سرية أقامتها” داعية تركيا ودول الخليج التي تدعم “المعارضة السورية” إلى “اتخاذ إجراءات للحد من تسليم السلاح إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام وإلى تنظيمات أخرى متهمة بانتهاك حقوق الإنسان”.
يذكر أن الأنظمة الحاكمة في كل من السعودية وقطر وتركيا تعمل بشكل معلن ودون أي خجل على ضخ مزيد من الأموال والسلاح إلى الإرهابيين وتسهيل دخولهم الأراضي السورية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المنظمة قولها في بيان إن بين “السجناء” لدى ما يسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام” أطفالا بالكاد يصل عمر بعضهم إلى ثماني سنوات وإن قاصرين تعرضوا للجلد والسجن مع بالغين في ظروف قاسية وغير إنسانية.
وأضافت المنظمة أن.. “رجالا مقنعين أقدموا على خطف السجناء ووضعهم لعدة أسابيع في الحبس الانفرادي وتمت محاكمتهم أمام محاكم تطبق الشريعة الإسلامية التي تحكم بالإعدام أو بالجلد دون أية إجراءات”.
وجاء في بيان المنظمة أن سجناء سابقين لدى التنظيم الإرهابي رووا أنهم تعرضوا للضرب بأسلاك كما تعرضوا للصدم بالكهرباء والبقاء في شكل مؤلم يعرف باسم “العقرب”.
وأشار بيان المنظمة إلى أن ما يسمى “الدولة الإسلامية في العراق والشام” خطفت خلال الأشهر الماضية عشرات الناشطين والصحفيين السوريين وكذلك صحفيين أجانب مشيرة إلى “حالة قاض أقام نظام رعب.. يصدر أحكامه وهو يضع حزاما ناسفا على وسطه ويوزع الأحكام في دقائق”.
وذكرت المنظمة أيضا حالة مراهقين يبلغان الـ 14 من العمر حيث أدينا بالجلد وحالة أب أرغم للاستماع لصراخ ابنه الذي كان يتعرض للتعذيب في غرفة مجاورة.
يشار إلى أن القوى المتآمرة على سورية مثل قطر والسعودية تصر على دعم الإرهاب والإرهابيين فيها حيث اعترف سفير آل سعود في بريطانيا محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود أمس أن السعودية سوف “تتحرك بمفردها وستواصل مد يد قوية ماليا وعسكريا” للمجموعات الإرهابية المسلحة داخل سورية في ظل “عدم تحرك الغرب” فيما أقرت مصادر في “مجلس اسطنبول” بحصول لقاء بين مسؤولين أمريكيين ومتزعمي مجموعات إرهابية مسلحة متطرفة تقاتل في سورية بمدينة اسطنبول التركية مشيرة إلى أن هذا اللقاء ليس الأول من نوعه وأن “تواصل واشنطن مع التنظيمات الإسلامية وغيرها ليس وليد اليوم”.
وفيما يستمر مسؤولو الإدارة الأمريكية بدعم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية لا ينكفئون عن التأكيد على استعدادهم لقاء متزعميها والتنسيق معهم في محاولة جديدة لتحقيق إنجازات على الأرض السورية تحصل من خلالها واشنطن على ورقة سياسية ثمنها مزيد من دماء السوريين..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 19/12/2013)