دعت وزارة الخارجية الأمريكية قادة دول منطقة الشرق الأوسط إلى وقف تمويل وتجنيد عناصر ما يسمى تنظيمي “دولة الإسلام في العراق والشام” و”جبهة النصرة” الإرهابيين المرتبطين بالقاعدة ووقف تدفق “المسلحين الأجانب” إلى سورية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان وزعته السفارة الأمريكية في بغداد أمس قوله “إن وزارة الخارجية الأمريكية دعت قادة دول المنطقة إلى اتخاذ التدابير الفعالة لمنع تمويل وتجنيد عناصر في هذه المجموعات ومن بينها /دولة الإسلام في العراق والشام/ و/جبهة النصرة/ وإيقاف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سورية حيث يقوم الكثير منهم لاحقا بتنفيذ تفجيرات انتحارية ضد مدنيين أبرياء في العراق”.
وأضاف البيان “إن الوزارة أدانت الهجمات الأخيرة في العراق التي استهدفت خصوصا قوات الجيش والشرطة متهمة تنظيم /دولة الإسلام في العراق والشام/ بالوقوف خلفها”.
وقال البيان “إن دولة الإسلام في العراق والشام هي فرع من تنظيم القاعدة الذي هو عدو مشترك للولايات المتحدة وجمهورية العراق ويشكل تهديدا لمنطقة الشرق الأوسط”.
وكانت منظمة العفو الدولية “امنستى” أصدرت مؤخرا تقريرا أكدت فيه أن ما يسمى “دولة الإسلام في العراق والشام” وهي تنظيم إرهابي مرتبط بالقاعدة ومن جملة المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية “قامت بعمليات خطف وتعذيب وقتل معتقلين في سجون سرية أقامتها” داعية تركيا ودول الخليج التي تدعم “المعارضة السورية” إلى “اتخاذ إجراءات للحد من تسليم السلاح إلى هذا التنظيم وتنظيمات أخرى متهمة بانتهاك حقوق الإنسان”.
وأضاف البيان الأمريكي “سنواصل عملنا مع جميع القادة العراقيين من أجل عزل الشبكات المتطرفة العنيفة”.
يذكر أن الأنظمة الحاكمة في كل من السعودية وقطر وتركيا تعمل وبشكل معلن ودون أي خجل على ضخ مزيد من الأموال والسلاح إلى الإرهابيين في سورية.
وكانت وحدات من الجيش العراقي مدعومة بمروحيات قتالية ومدرعات اقتحمت أمس الأول واديى حوران والأبيض في صحراء الأنبار ضمن حملة عسكرية وأمنية واسعة بهدف تطهير المثلث الحدودي مع سورية والأردن من المجموعات الإرهابية المسلحة في وقت دعا فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في كلمة له أمس الأول العراقيين الذين لا يريدون أن يكونوا جزءا من تنظيم القاعدة الإرهابي إلى الانسحاب من ساحة الاعتصام في الأنبار لأن الجيش العراقي لن يسمح بأن تتحول الساحة إلى مقر لإرهابيي القاعدة يحتفلون فيه باستشهاد أبناء العراق وجنوده تحت شعار المطالب.
وشهد العراق على مدى الأيام الماضية عددا كبيرا من العمليات الإرهابية الانتحارية التي استهدفت خصوصا زوار الأماكن المقدسة والتي ذهب ضحيتها عشرات الأبرياء..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء بتاريخ 24/12/2013)