وصف رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي يوم أمس الثلاثاء حركة “الإخوان المسلمين” التابعة للرئيس المخلوع محمد مرسي بأنها ” منظمة إرهابية “، وذلك بعد وقت قصير من الهجوم بسيارة مفخخة ضد مركز للشرطة أودى بحياة 14 من عناصر الشرطة.
ويأتي هذا الهجوم قبل ثلاثة أسابيع من الاستفتاء الدستوري الذي سيكون بمثابة الخطوة الأولى في ” الانتقال الديمقراطي ” الذي وعد بها الجيش بعد عزله للرئيس محمد مرسي في 3 تموز 2013.
وكان مستشار رئيس الوزراء شريف الشرقاوي قد أعلن بأن “رئيس الوزراء حازم الببلاوي يعلن الإخوان المسلمين منظمة إرهابية“.
ووفقا للأجهزة الأمنية فإن سيارة محملة بعشرات الكيلوغرامات من المتفجرات قد انفجرت خارج مبنى للشرطة في المنصورة، عاصمة محافظة الدقهلية، أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة نحو مئة آخرين.
وقالت مصادر في أجهزة الأمن العام بأن سامي الميهي، مدير الأمن في المحافظة، قد أصيب في هذا الانفجار والذي سمع صوته على مسافة 20 كيلومترا.
هذا وقد دخلت مصر منذ من بداية شهر تموز، في دوامة من العنف.
فمن ناحية، تقوم السلطة الجديدة بقمع المظاهرات الموالية لمرسي بشكل دموي، أدى حتى إلى مقتل حوالي ألف شخص إضافة إلى آلاف الاعتقالات.
من ناحية أخرى ، تقوم جماعات جهادية، بعضها مرتبط بتنظيم القاعدة ، بتبني المسؤولية عن الهجمات التي تنفذها بانتظام ضد الشرطة والجيش. فمنذ تموز الماضي، قتل في هذه الهجمات أكثر من مئة من الجنود ورجال الشرطة ، معظمهم في شبه الجزيرة الصحراوية بشمال سيناء .
وكان الجيش قد أطاح بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر في 3 تموز، في أعقاب مظاهرات شعبية ضخمة انتقدت الزعيم الإسلامي واتهمته بعدم القدرة على إدارة البلاد وأنه لا يخدم إلا مصالح أخوته في حركة الأخوان المسلمين.
ومنذ ذلك الحين تتكاثر التهم ضد أعضاء وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، وهي الحركة المؤثرة والمنظمة، والتي استطاعت كسب جميع الانتخابات التي جرت منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك من السلطة في شباط 2011.
هذا ويحاكم الرئيس المخلوع محمد مرسي في ثلاث قضايا هي هروبه من السجن في انتفاضة 2011، وفي مقتل المتظاهرين، وفي اتهامات بالتجسس لصالح منظمات أجنبية من أجل القيام بأعمال إرهابية .
إضافة إلى مرسي فإن كافة قادة الحركة التي تأسست قبل 85 عاما هم الآن خلف القضبان أو يحاكمون في قضايا جزائية.
(المصدر: وكالة هوت نيوز للأنباء „Hotnews” بتاريخ 24/12/2013)