منذ سنوات عديدة وأنا أكتب مقالات أقول فيها بأن رومانيا مهددة بالانقراض من وجهة النظر العرقية. والعاملين الاثنين اللذين يهددان الشعب الروماني بالانقراض هما: الانخفاض الكبير في معدل الولادات والهجرة الاقتصادية. فقد سلطت الدراسات الجديدة الضوء على أن الشعب الروماني سيختفي في السنوات القادمة ومع ذلك لم تقم الطبقة السياسية والحكومات والطبقة المثقفة بفعل أي شيء لمنع هذه الكارثة الديموغرافية. هذا ويتم قبول الوضع الكارثي للديموغرافيا الرومانية بلامبالاة حكومية واجتماعية. رسميا، سجلت السنة التي انتهت للتو أقل عدد من المواليد منذ تأسيس رومانيا كدولة حديثة، وتبقى آمال علماء الاجتماع ضعيفة في عام 2014، حيث يتوقعون للعام 22 على التوالي انخفاضاً ديموغرافياً. فكل دقيقتين و 15 ثانية، يموت شخص في رومانيا. ورغم اليقين من الانخفاض الديموغرافي في هذا العام، يبدو أن زيادة معدل العمر سيزيد هذا العام من ثلاثة إلى أربعة أشهر.
وقالت عالمة الاجتماع آنا بولاي، “لا يمكن للمجتمع أن يتطور من خلال تطوير الطرق، والمجاري أو تسديد الخدمات، وإنما من خلال الأطفال وعدد السكان والقوى العاملة، فرومانيا تفقد سنويا بلدة متوسطة الحجم (30.000 نسمة)”. ووفقا للخبراء، فإن استمرار هذه الوتيرة سيؤدي خلال 15 عاما قادمة إلى وصول عدد سكان رومانيا للمستوى الذي كانت عليه في عام 1946، أي 16 مليون نسمة.
ووفقا للبيانات المقدمة من قبل المعهد الوطني للإحصاءات سيشهد عام 2014 جنازة كل دقيقتين، وحفل زفاف كل 4 دقائق و15 ثانية، وطلاق كل 15 دقيقة و45 ثانية. وأن معدل الولادة عند الغجر أعلى بـ 2.5 مما هو عليه عن الرومان.
ووفقا للأرقام لعام 2014 فإن امرأتين تلدان من أصل ثلاثة بينما ستجهض الثالثة، وستكون هناك ولادة كل 2 دقيقة و40 ثانية، وعملية إجهاض كل 5 دقائق و15 ثانية.
(المصدر: وكالة فرونت برس للأنباء „Frontpres” بتاريخ 6/1/2014)