جدد مجلس الوزراء العراقي وقوفه مع القوات المسلحة العراقية والأجهزة الأمنية ودعم جهودها لدحر الإرهاب جنبا إلى جنب مع رجال العشائر في الأنبار وغيرها من المواقع التي تشهد الآن مواجهات مع تنظيمات القاعدة الإرهابية والمتعاونين معهم.
وشدد المجلس في بيان عقب جلسة اعتيادية عقدها في بغداد أمس برئاسة رئيس الحكومة نوري كامل المالكي على “ضرورة حشد كل جهود الحكومة لدعم قوات الجيش والأجهزة الأمنية لطرد الإرهابيين وفرض الأمن والاستقرار وحماية أرواح المدنيين واستمرار العمليات العسكرية للجيش العراقي حتى تطهير أرض العراق من الإرهاب”.
إلى ذلك قرر المجلس تقديم المستلزمات الإنسانية وإيصالها إلى المدن والمناطق التي تعاني من وجود البؤر الإرهابية ومن نقص في التموين إضافة إلى اعتبار الشهداء من أبناء العشائر العراقية الذين يقاتلون المجموعات الإرهابية جنبا إلى جنب مع الجيش العراقي شهداء يستحق ذووهم كافة الحقوق والامتيازات التي يستحقها ذوو الشهداء من أبناء القوات المسلحة كما تتكفل الدولة معالجة الجرحى من أبناء العشائر على نفقتها.
وأشاد المجلس “بدور العشائر العراقية الأصيلة في محافظة الأنبار والمناطق التي تشهد مواجهات مع الإرهابيين مدعومة من قواتنا المسلحة وأبنائها داعيا إلى استمرار هذا الدعم والتلاحم بين القوات والعشائر والأهالي للقضاء على الإرهابيين وتطهير أرض العراق من دنسهم”.
من جهته أكد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أن المعركة التي يخوضها العراق ضد الإرهاب “هي معركة العالم أجمع الذي يشعر بالتهديد من هذا الإرهاب” داعيا مجلس الأمن الدولي إلى استصدار بيان واضح يدعم جهود العراق في مكافحة الإرهاب محذرا الدول الداعمة له من مغبة الاستمرار بهذا النهج الذي يزعزع الأمن والاستقرار الدولي.
وأوضح المالكي خلال استقباله في بغداد أمس سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في العراق طبيعة المواجهة القائمة حاليا بين القوات المسلحة وأبناء العشائر والأهالي في محافظة الأنبار وباقي المناطق من جانب والإرهابيين من جانب آخر.
وبين بيان صدر عن مكتب المالكي نشرته وسائل إعلام عراقية أمس أن رئيس الحكومة أكد خلال اللقاء أن المعركة التي يخوضها العراق مع الإرهاب “هي معركة العالم أجمع الذي يشعر بالتهديد من هذا الإرهاب والتطرف” معربا عن شكره وتقديره للموقف الدولي الموحد الداعم للعراق في هذه المواجهة.
وقال المالكي وفق البيان: ” إننا في الوقت الذي نثمن الموقف الدولي ندعو إلى صدور بيان واضح من مجلس الأمن يدعم معركة العراق ضد الإرهاب ويحذر الدول والجهات الداعمة له من مغبة الاستمرار في هذا النهج الذي يزعزع الأمن والاستقرار الدولي”.
وأضاف.. ” أن هؤلاء يستهدفون الجميع فهم يهاجمون المسجد والكنيسة وكل دور العبادة ومعالم الحياة دون استثناء” معربا عن أسفه لما تقدمه بعض الدول من دعم إعلامي وغير إعلامي لهذه المجموعات الخطيرة ومؤكدا في الوقت نفسه أن هذه الأعمال الإجرامية سترتد على هذه الدول. وأشار رئيس الحكومة العراقية إلى “أن العراقيين يقفون موحدين إزاء هذا التهديد أكثر من أي وقت مضى وأنهم لن يتراجعوا حتى نهاية الإرهاب وأن هؤلاء الإرهابيين لا يحملون سوى التطرف والجهل والكراهية والثقافة التكفيرية الفاسدة”.
إلى ذلك أشار البيان العراقي إلى أن مندوبة الاتحاد الأوروبي أكدت خلال اللقاء مع المالكي أن هناك اجتماعا قريبا لدول الاتحاد الأوروبي الـ 28 سيصدر بيانا لدعم جهود العراق في مكافحته للإرهاب موضحا أن السفراء جددوا مواقف بلدانهم المؤيدة للعراق في هذه المواجهة وأن دولهم على استعداد لتقديم كل ما يلزم لمساعدة الجيش العراقي وأهالي المناطق التي تتعرض لهجمات الإرهابيين ودعمهم في هذه المعركة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 8/1/2014)