أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الوفد السوري ذاهب إلى المؤتمر الدولي حول سورية “جنيف2” للوصول إلى نتائج تخدم الشعب والدولة السورية ووفق الثوابت الوطنية مشددا على أن سورية لن تسمح على الاطلاق بتمرير أي أجندة أمريكية أو سعودية أو تركية في المؤتمر.
وأشار الزعبي في مؤتمر صحفي له أمس إلى أن “الحوار السوري السوري في الداخل سيحدث سواء أكان منشؤه جنيف أم لم يكن.. وإذا نجح جنيف ووصلنا إلى مرحلة نتحاور فيها في أي بقعة في سورية فسيكون هذا الكلام إيجابيا وإذا أفشلت المعارضة ومن يدعمها ويمولها في الخارج المؤتمر فهناك حوار سوري سوري سيكون في سورية وبالتالي سيصل إلى نتائج إيجابية”.
ونبه الزعبي إلى أن على الطرف الآخر أن يحضر إلى المؤتمر بنفس النوايا التي سيذهب بها الوفد السوري من أجل المصالح الوطنية موضحا أن “من يحترم هذه المصالح لا يرسل مقاتليه إلى إسرائيل ولا يتلقى مالا من السعودية أو قطر أو تركيا ولا يستقدم مقاتلين أجانب ولا يقتل ولا يذبح السوريين” لافتا في الوقت ذاته إلى أن “نجاح المؤتمر أو فشله مرتبط بإرادة الأطراف المشاركة”.
وبين الزعبي أن مسار ومنهج الحوار في جنيف سياسي يجب أن يدور بين أشخاص سياسيين مشددا على أن سورية لا تحاور إرهابيين ولا من يحمل السلاح ضد الدولة.
وأوضح الزعبي أن المجموعات الارهابية المسلحة على الأرض لها قيادات خارجية وفي جزء منها لا مصلحة لها أساسا بانعقاد جنيف ولا بالذهاب إليه ولا نجاحه لأنه يتناقض مع أجندتها.
وتساءل الزعبي عن تمثيل أعضاء الائتلاف الذي ستناقشهم الدولة في جنيف فهم لا يمثلون الشعب السوري وسقطت هذه المقولة منذ الأيام الأولى لطرحها ولا يمثلون قوى المعارضة الثانية التي قالت إن هؤلاء لا يمثلوننا ولا نذهب تحت وفد الائتلاف كما أن المجموعات المسلحة على الأرض تزعم أيضا أن هؤلاء إذا ذهبوا لا يمثلوننا.
وقال الزعبي “أنا لا أعرف من يمثل الائتلاف فهو خرج بمقولة إنه يمثل الشعب السوري وظهر أنه لا يمثل الشعب السوري.. بعد ذلك خرجوا بمقولة أنهم يمثلون المعارضة وظهر أيضا أنهم لا يمثلون المعارضة وبعد ذلك في اجتماعاتهم البارحة انسحب منهم أشخاص.. فالسؤال يجب أن يوجه إلى هذا الكيان وما هو ومن يمثل وكيف يشتغل وما الدور المطلوب منه فعند كل منعطف وكل حادثة نسمع تصريحات متناقضة ونسمع مواقف مختلفة وسلوكيات علنية وغير علنية مختلفة”.
وأشار الزعبي إلى أنه “إذا كان هناك أحد يعتقد بأن سورية ستسمح للوفد المعارض الذي سيذهب إلى جنيف بتمرير أجندة سعودية أو خليجية أو تركية أو أمريكية أو فرنسية أو بريطانية فهو مشتبه وواهم” مشددا على أن سورية تأمل أن يكون جنيف مدخلا لمسار سياسي يفضي في المستقبل إلى حلول سياسية سورية وطنية.
وقال وزير الإعلام “انصح المعارضة والجميع أن يقرؤوا بيان “جنيف 1″ جيدا بلغة سياسية غير عصابية مبينا أنه في جنيف يجب أن يكون هناك اتفاق وأن نخرج باتفاق عنوانه الأول والأساسي محاربة ومواجهة الإرهاب والتصدي له بشكل مشترك وبقية التفاصيل هي أقل بكثير من العنوان الأساسي”.
وأكد الزعبي أن “أي عمل أو اتفاق سيتم في جنيف إذا لم يوافق عليه الشعب السوري في استفتاء عام لا قيمة له ولامعنى له على الإطلاق ولن يكون له إمكانية للتنفيذ” مشيرا إلى أن الشعب السوري هو الذي سيقرر ماذا ستكون عليه الحال وكيف يكون مستقبل سورية السياسي.
وجدد الزعبي التذكير بموقف الحكومة السورية الواضح والصريح بمشاركتها في المؤتمر الدولي بجنيف حول سورية وسعيها الجاد كي يحقق المؤتمر النجاح المطلوب الذي يأتي انطلاقا من حرصها على المصالح الوطنية العليا للشعب السوري والدولة السورية.
وأكد الزعبي أن “قرار أن يرشح السيد الرئيس بشار الأسد نفسه لمنصب الرئاسة من عدمه هو قراره الشخصي” مشددا في الوقت ذاته على أن “هناك قرارا شعبيا سوريا بترشيح الرئيس الأسد لرئاسة الجمهورية”.
وقال وزير الإعلام إنني “أؤكد أن الرئيس الأسد سيكون رئيسا للجمهورية في انتخابات وفق القواعد الدستورية مع وجود مرشحين اخرين ممن تنطبق عليهم شروط الترشيح وفقا للدستور أو عدم وجود مرشحين” موضحا أن “الرئيس الأسد باق رئيسا للجمهورية بانتخابات دستورية شرعية يشارك فيها السوريون وتعبر عن إرادتهم”.
وأشار الزعبي إلى أنه “واهم ومشتبه وعليه أن يعيد إنتاج نفسه عقليا وشخصيا” كل من يعتقد من المعارضة في الخارج بأنه قادر على تغيير شيء على الأرض من خلال أسلحة وأموال تأتيه من الخارج.
وأوضح الزعبي أن المجموعات المسلحة وبغض النظر عن تسمياتها أو خلافاتها أو تحالفاتها فيما بينها هي بالنسبة للشعب السوري وللدولة السورية جميعها منظمات إرهابية وهذا الأمر ليس اتهاما سياسيا إذ ان لدينا بياناتهم وتصريحاتهم وأفلامهم المصورة وسلوكهم على الأرض وغيرها من الدلائل مشيراً في الوقت ذاته إلى أن اخر وأوضح مثال هو ما حصل في مدينة عدرا العمالية التي تقع تحت سيطرة ما يسمى “الجبهة الإسلامية” المؤلفة مما يسمى “لواء الإسلام” ومجموعة أخرى من القوى المسلحة الإرهابية.
وأوضح الزعبي أن ما حدث في عدرا العمالية هو عمل إرهابي وصل حد المجزرة والإبادة الجماعية وإبادة جنس بشري وتنطبق عليه أحكام الكثير من القوانين الوضعية أمام القضاءات الوطنية في العالم بما في ذلك القضاء الوطني السوري مشيرا إلى أن نقابة المحامين في سورية وجهات محامين عرب أخرى من داخل اتحاد المحامين العرب تشتغل بشكل عاجل حول هذه المسألة.
وبين الزعبي أن الذين دخلوا حسب المعلومات المتوافرة من ضبط اتصالاتهم ومن اعترافات بعض موقوفيهم ينتمون إلى مجموعة “الجبهة الإسلامية” و”لواء الإسلام” وبعض التسميات الأخرى مؤكدا أن ما حدث في عدرا لم يحدث فقط كما يتصور البعض أنه على أساس طائفي بل الذين استشهدوا والذين ارتقوا في عدرا ينتمون إلى كل المذاهب والطوائف والأفكار وهم قتلوا لأسباب مختلفة.
وقال وزير الإعلام “الدولة والجيش السوري يقاتلان الإرهاب بغض النظر عن التسميات وإن كل من حمل السلاح وقتل وذبح وكل من انتهك الحرمات وكل من أضر بالبنى التحتية في سورية وكل من تسبب بفوضى على الحدود وكل من أدخل السلاح وقبل تمويلا خارجيا واستقبل مقاتلين متسللين أجانب من الخارج هو بالنسبة للدولة إرهابي بغض النظر عن أي اعتبار آخر وهذا الأمر واضح وصريح ونهائي ويتم التعامل معه على هذا الأساس” مبينا “أن محاولات بعض وسائل الإعلام في الخارج أن تظهر أن هذه الفئة معتدلة وهذه الفئة متطرفة تندرج في اطار العمل السياسي الذي تحاول بعض أجهزة الاستخبارات وبعض الدول تهيئته للقول بان هناك إرهابا معتدلا وإرهابا متطرفا” وهذا الأمر لن يمر على الشعب السوري.
وردا على سؤال عن التفجيرات التي حصلت في روسيا رأى وزير الإعلام أن الذي فجر في روسيا هو نفسه تماما بهويته السياسية والأمنية والمالية الذي فجر ويفجر في سورية والعراق لم يتبدل ولم يتغير والجهة الاستخباراتية والدولة التي تقف خلف هذه التفجيرات في كل مكان في العالم هي واحدة ويجب أن تكون مسؤولة وتحاسب وتدفع الثمن معتبرا أن امتلاك المال والثروات الهائلة لا يعني استباحة دماء الناس في أي مكان في العالم ولا يعني حرية القتل وحرية تشكيل المجموعات.
وشدد الزعبي على أن من حق روسيا الاتحادية ومن واجبها أن تدافع عن أمنها المحلي وأمنها القومي كما من حق سورية والعراق أن تقوما بالشيء ذاته إذ ان لا أحد في العالم يمكن أن يصمت إلى ما لا نهاية على هذه الزعرنة السياسية والأمنية واللا أخلاقية بغض النظر عن أي حكومة صدرت أو عن سمو أي شيخ أو أمير أو غيره ففي المحصلة هناك شعوب وهناك حريات وهناك قوانين دولية وهناك حقوق الدفاع المشروع عن النفس.
وحذر وزير الإعلام من أنه إذا “لم تتعاون حكومات المنطقة للحفاظ على مفهوم الأمن القومي والإقليمي فإن هذا يعني منح سمة دخول وانتشار وتوسع للعمل الإرهابي والإرهابيين في المنطقة”.
وردا على سؤال حول التنسيق الأمني بين العراق وسورية فيما يخص العمليات التي يقوم بها الجيش العراقي على الحدود أكد الزعبي “أن المعركة ضد الإرهاب هي معركة واحدة فالعراق وسورية يخوضان معركة ضد الإرهاب والعدو واحد والمعركة واحدة”.
وشدد الزعبي على أن الجيش العربي السوري جيش وطني.. جيش ذو عقيدة قتالية حقيقية وكل السوريين مع هذا الجيش ويؤيدونه وهم جاهزون للالتحاق به إذا حانت الساعة مشيرا إلى أنه حتى هذه اللحظة هذا الجيش يتصدى ببراعة وبإخلاص وبوطنية محضة صادقة لا ترقى إليها أي مصداقية في العالم.
وبين الزعبي أن الجيش السوري يقاتل في حرب صعبة وضروس وفيها الكثير من الغدر وضخ السلاح وتدريب الإرهابيين وهو يقدم ويزف الشهداء ويقاتل كما لم يقاتل جيش في العالم مشيرا إلى أن الحرب التي تشن على سورية لا مثيل لها في القرن العشرين بما في ذلك الحربان العالميتان الاولى والثانية اللتان كانتا حرب مواجهات.
وطالب وزير الإعلام الحكومة التركية بإغلاق حدودها اغلاقا تاما بوجه الإرهابيين وطردهم من أراضيها ووقف الدعم اللوجستي والمالي لهم مبينا في الوقت ذاته أن العلاقات الشعبية السورية التركية هي علاقات قديمة وعريقة لا يمكن أن تبدلها أو تؤثر فيها أو تغيرها سياسة الحكومات.
وأوضح الزعبي أن سياسة سورية تجاه لبنان كانت وما زالت طوال عهدها الماضي مع الأمن والاستقرار فيه بغض النظر عمن يرأس لبنان ويحكمه وعن الوضع السياسي الداخلي اللبناني مبينا أن “سورية تأمل بأن يستقر لبنان ويعيش امنا رغم أنه يشكل في بعض المناطق الحدودية خاصرة رخوة لسورية”.
ولفت الزعبي إلى أن سياسة النأي بالنفس اللبنانية لم تكن نأيا بالنفس بل كانت نأيا بالأمن الحدودي ما سمح بدخول الكثير من المسلحين والأسلحة إلى سورية عن طريق مناطق حدودية كثيرة مبينا أن “مخاطر انتشار الإرهاب ليست بيد الحكومة السورية وليست قرارا سياسيا سوريا فالإرهابيون يتجاوزون الحدود ويعبرون بكل الاتجاهات وينقلون الأسلحة ويشكلون خلايا نائمة ويخططون كيف سينشرون إرهابهم ومتى”.
وأشار الزعبي إلى أن الجيش اللبناني هو جيش وطني ونتمنى ان يكون قادرا على صد العدوان الإسرائيلي وخروقاته معتبرا أن تقديم المنحة السعودية له شأن لا نتوقف عنده كثيرا اسبابه وخلفياته وماذا تريد منه السعودية الان بالذات هل هو حسن نية أو يوجد شيء اخر إذ ان ما يعنينا أولا واخيرا هو أمن واستقرار لبنان والسلم الأهلي.
وردا على سؤال حول إرادة الحكومة السورية ان ينجح جنيف تحتم عليها في اطار العمل التحضيري ان تقوم بالتنسيق مع دول الجوار لمنع تهريب الإرهابيين فهل هناك رسائل إلى هذه الدول قال الزعبي.. “لا يوجد رسائل بالمعنى الدبلوماسي والسياسي لكن اليوم الإعلام يصور كل شيء من خلال الطيران ويصور من الأرض فلا توجد نقطة حدودية لسورية مع هذه الدول يدخل منها الإرهاب إلا وهي نقطة معروفة تتبدل وتتغير حسب التكتيكات الاستخباراتية”.
وأوضح الزعبي أن هذه الدول ملزمة بألا تدعم الإرهاب حسب القرار 1373 الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي بعد أحداث 11 أيلول في الولايات المتحدة بأن أي دولة تسمح أو تحول أراضيها ممرا أو مقرا للإرهابيين فهي دولة مارقة وخارجة على القانون الدولي مؤكدا أنه يجب أن تتصرف اللجنة الخاصة بالقرار 1373 في الأمم المتحدة بشكل ينسجم مع واجباتها وألا تخضع لهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية في تقييمها لهذا النوع من الأحداث ويجب أن تقول هذه اللجنة ان هناك عمليات تهريب أسلحة ومسلحين ومقاتلين والا تتجاهل ذلك سواء على الحدود التركية أو الأردنية أو اللبنانية.
وأكد الزعبي “نحن ذاهبون إلى جنيف 2 دون شروط مسبقة ويجب أن يكون الحوار في جنيف 2 حوارا سياسيا فالوفد السوري الذي سيذهب هو وفد سياسي يجب أن يقابل وفدا سياسيا”.
وأوضح الزعبي ان الحكومة السورية لا تتحاور مع مجموعات إرهابية مسلحة مثل “جبهة النصرة” أو “الجبهة الإسلامية” أو “داعش” أو غيرها واذا ارادت الحوار فلا يوجد داع للذهاب إلى جنيف وعندما لا نتحاور معهم فإننا نعبر عن التزامنا بقواعد القانون الدولي وفي مقدمتها القرار 1373 الذي يوجب محاربة الإرهاب لا محاورته.
وفي رده على سؤال عن حضور إيران في مؤتمر جنيف 2 لفت الزعبي إلى أن إيران إذا حضرت جنيف 2 أو لم تحضره.. لا حضورها ولا غيابها يزيد أو ينقص من قيمة إيران ووزنها النوعي وثقلها في المنطقة فدور إيران وثقلها النوعي ومكانتها الإقليمية ودورها الدولي لم يكن يوما من الأيام مرتبطا بحضورها أو غيابها عن جنيف 2 مبينا أن سورية تتمنى ان تحضر “لأننا نفكر بمنطق وعقل سياسي إلا ان الذين يفكرون بمنطق وعقل كيدي وعصابي هم الذي يسعون إلى ألا تحضر إيران او يعترضون على حضورها”.
وحول التقارب الإيراني التركي الذي حصل مؤخرا بين الزعبي أن إيران دولة كبرى ومهمة وذات ثقل نوعي ولها سياساتها ودورها الإقليمي في المنطقة الذي صنعته الثورة الإسلامية في إيران والذي تحترمه سورية جدا ولكن سواء تم بحث الأزمة في سورية بين البلدين أم لا فإن موقف سورية من الحكومة التركية هو ذاته.
وأشار الزعبي إلى أن من يدعم الإرهاب في أي مكان في العالم هو إرهابي ويدعمه في أي مكان ولا يصح أن يكون في العراق ضد الإرهاب وفي سورية معه فهذا منطق أعوج وواقعيا ليس صحيحا مبينا أن المسؤولين عن التفجيرات في روسيا هم أنفسهم مسؤولون عما يحدث في سورية والعراق ومصر وليبيا وتونس واليمن وهذا كلام موثق بالأدلة والوثائق والواقع ولا يحتاج إلى مركز دراسات وباحثين ليكتشفوا ذلك وهناك مشاريع واجندات تحتاج إلى الإرهاب ليخدمها في ظروف معينة أو في مواقع معينة.
وحول العلاقات المستقبلية بين سورية والدول التي ساندت الحرب ضدها كقطر وبعض الدول الأوروبية أكد وزير الإعلام أن القرار في ذلك يعود للشعب السوري وكذلك فإن القيادة السياسية في سورية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد ترى أن القرار في ذلك هو للشعب السوري بأن يعيد الصلة مع هذه الدول أو يسامح بشأن شهدائه وأبنائه وتاريخه وتراثه وحاضره ومستقبله ولا سيما أن هناك دما سوريا سفك وفاتورة كبيرة دفعها الشعب السوري بعشرات الآلاف من الشهداء من مدنييه وعسكرييه في سورية التي حرصت هذه الدول على تدميرها ضمن عمل منهجي منظم.
ولفت الزعبي إلى أن السوريين مازالوا يحافظون على عواطفهم النبيلة “وانتمائهم العروبي الذي سيبقى موجودا بغض النظر عن الحكام والامراء والمشايخ” وقال إن “لدى سورية مشروعها العروبي القومي بغض النظر عمن يقف ضده أما بالنسبة لمن يدفعون مليارات الدولارات ويشترون السلاح والشركات والعصابات ويقيمون المعسكرات في باكستان والشيشان والأردن والسعودية ويخرجون مساجينهم ليذبحوا السوريين فإن القرار بشأنهم يعود للسوريين وما يتخذونه بالوسائل الديمقراطية”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 8/1/2014)