اعتصم العشرات من الشباب والشابات يوم أمس أمام مقر الأمم المتحدة في دمشق استنكارا لجرائم التكفيريين بحق المدنيين في مدينة عدرا العمالية السكنية بريف دمشق.
وحمل المعتصمون “مشايخ النفط وتركيا والدول الداعمة للإرهابيين” مسؤولية المجازر والجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة ضد السوريين بشكل عام وأهالي مدينة عدرا العمالية بشكل خاص.
وطالب المعتصمون المنظمات الدولية بالضغط على الدول الداعمة للإرهابيين لوقف تهريب السلاح إلى داخل سورية ومحاكمة المسؤولين عن هذه الجرائم التي تتعارض مع حقوق الإنسان والقانون الدولي.
واستنكر المعتصمون “صمت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية” تجاه ما يتعرض له السوريون من قتل وذبح وتخريب وتدمير للبنى التحتية على أيدي “المجموعات الإرهابية البربرية” الممولة من دول احترفت صناعة القتل والإرهاب.
وسلم المعتصمون الممثل المقيم للأمم المتحدة في سورية يعقوب الحلو بيانا باسم أمهات سورية أكدوا فيه أن ما تعرضت له مدينة عدرا العمالية من أعمال إجرامية إرهابية” فاق بوحشيته كل وصف ولم يعرف التاريخ المعاصر أفظع مما ارتكبته هذه المجموعات التكفيرية المجرمة بحق الأهالي”.
وأشاروا إلى “استمرار صمت الأمم المتحدة” إزاء هذه الجريمة وعدم اتخاذ اي موقف لإدانتها ومنفذيها وداعميهم مطالبين بإيصال صوت المعتصمين كصرخة إدانة واستنكار “للصمت المخزي لوكالات الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني إزاء هذه المجازر والانتهاكات”.
واعتبر المعتصمون في بيانهم أن” استمرار المجموعات الإرهابية باحتجاز أعداد من السكان مخالف لجميع المواثيق والقوانين الإنسانية الدولية ولا يعكس الدور الذي يجب أن تضطلع به الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الانسانية في الأزمات” داعين إلى اتخاذ موقف عاجل لادانة هذه الجرائم ومعالجة نتائجها الإنسانية وفق ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.
من جهتها استنكرت جانسيت قازان رئيسة مجموعة سيدات سورية الخير الصمت الدولي تجاه ما يحدث في مدينة عدرا العمالية مطالبة المنظمات الانسانية بزيارة المدينة والإفراج عن السكان المحتجزين.
بدورها قالت هالة سلطان ناجية من مجازر عدرا “إن هذه المجموعات الإرهابية لا تمت للإنسانية بصلة ومارست أبشع وأفظع الجرائم بحق السكان”.
من ناحيته اعتبر الشيخ عبد السلام الحراش رئيس التيار العربي المقاوم ان لا صوت يعلو صوت عوائل الشهداء والنصر آت لا محالة وأن اشباح الإرهابيين المنحدرين من دول العالم الى سورية سيسحقون تحت أقدم جيشنا المغوار مطالبا المنظمات الإنسانية بالقيام بواجبها واخراج المدنيين الآمنين من مدينة عدرا..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 9/1/2014)