أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي الدور التكاملي بين الحكومة ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري وفعاليات المجتمع الأهلي في إنجاز الأعمال الإنسانية والإغاثية والطبية والخدمية لجميع المواطنين في مختلف المناطق المتضررة من إرهاب المجموعات المسلحة.
وأشار الحلقي خلال لقائه اليوم أعضاء فرع حمص لمنظمة الهلال الأحمر برئاسة شعيب شعبان وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي إلى ضرورة تأمين احتياجات المواطنين في كل المناطق للتخفيف من معاناتهم وتأمين مستلزمات العيش الكريم لهم وتعزيز صمود السوريين معربا عن ثقته بقدرة السوريين على “تحقيق النصر القريب على الإرهاب” بفضل إرادتهم وتلاحمهم مع قيادتهم وجيشهم الوطني الذي يحقق الانتصارات المتتالية على الإرهابيين والمرتزقة.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى الجهود المبذولة والدور الوطني المتميز لمنظمة الهلال الأحمر في تقديمها للخدمات الطبية والإغاثية من خلال مراكزها الصحية ومشافيها الطبية بالتزامن مع تقديم المساعدات الإغاثية والاحتياجات المعيشية للمواطنين الذين اضطرتهم المجموعات الإرهابية إلى ترك منازلهم معبرا عن تقديره للتضحيات التي قدمها العاملون في المنظمة أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني.
وشدد الحلقي على ضرورة انطلاق المنظمة لفضاءات أوسع في مجال العمل الإغاثي والإنساني بعد تحقيق الانتصار النهائي على الإرهاب والبدء بمسيرة البناء والإعمار مبينا أهمية الاستمرار بتوزيع الإعانات الغذائية وتقديم الخدمات الطبية واستمرار عمل فرق الدعم النفسي وتنفيذ دورات الإسعاف والكوارث وإعداد برامج للمقيمين في مراكز الإقامة المؤقتة لتخفيف معاناتهم.
وتناول الحديث خلال اللقاء أعمال كوادر فرع الهلال الأحمر بحمص وآليات تقديم الخدمات والمساعدات الطبية والغذائية وتنظيم سبل إيصال الخدمات إلى جميع مناطق المحافظة إضافة إلى حملة اللقاح الوطني عن طريق الفرق الطبية الجوالة وإنجاز برامج التوعية الصحية والدعم النفسي للأطفال وإمكانية تأمين كامل المستلزمات الطبية لمشفى الهلال في حمص بالتعاون مع المنظمات الدولية والذي سيتم افتتاحه قريبا لما له من أهمية كبرى في تقديم مختلف الخدمات الطبية لأبناء المحافظة وخاصة بعد قيام المجموعات الإرهابية بالتدمير الممنهج لمعظم المشافي في المحافظة.
بدورهم عبر أعضاء فرع الهلال الأحمر عن تقديرهم للجهود الكبيرة والدعم الذي تقدمه الحكومة لهم للاستمرار في عملهم وأدائهم لواجبهم الإنساني بأفضل ما يمكن إضافة لتطويرها القطاع الخدمي والصحي وتقديمها الأعمال الإغاثية للمتضررين في مراكز الإقامة المؤقتة وتزويد تلك المراكز بكل مستلزمات الحياة الكريمة وتعويضها للمتضررين.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 10/1/2014)