اعترف سائقو شاحنات أتراك بنقل السلاح إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية انطلاقا من تركيا وبدعم كامل من حكومة رجب طيب أردوغان والسلطات التركية موضحين أن تلك المجموعات تستلم منهم السلاح في منطقة حدودية وصفوها بالعازلة.
وفي تحقيق ميداني لها أوضحت صحيفة ايدينلك التركية نقلا عن سائقي الشاحنات خلال انتظارهم عند معبر جيلفا كوزو الحدودي للدخول إلى سورية على خلفية إغلاق المعبر أن “السائقين أكدوا تسليم حمولتهم للمجموعات المسلحة في المنطقة العازلة بين سورية وتركيا” ولفتوا إلى نقلهم جميع البضائع بما فيها السلاح لمن وصفهم بالمعارضين وبعلم من جميع المسؤولين في تركيا بالدولة والحكومة”.
وبين السائقون “أنهم ينقلون جميع أنواع المواد ولا سيما السلاح إلى المجموعات المسلحة التي تقاتل في سورية” وقالوا “إنهم ينقلون هذه المساعدات بمعرفة وعلم من السلطات في تركيا”.
ولفت السائقون الأتراك إلى أن جميع المسؤولين في الدولة والحكومة على علم بنقل هذه المساعدات إلى المجموعات المسلحة عبر معبر جيلفا كوزو الحدودي.
ويأتي إقرار السائقين الأتراك ليؤكد الحقيقة التي كشفتها صحيفة حرييت التركية مؤخرا من تورط حكومة أردوغان بعملية تهريب السلاح عبر إقدامها على إقالة عناصر الشرطة التركية الذين أوقفوا شاحنة السلاح التي كانت معدة للتهريب إلى سورية من مهامهم موضحة أن الشاحنة كانت تسير برفقة عناصر من جهاز المخابرات القومية التركي منعوا تفتيشها بذريعة احتوائها مواد تعتبر بمثابة “أسرار دولة” وذلك وفق التقرير الذي أعدته هيئة الادعاء في بلدة كيريخان حول القضية0.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 9/1/2014)