صرح مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين أمس بما يلي..
لا تستغرب الجمهورية العربية السورية ما جرى في باريس من اجتماع لأعداء الشعب السوري وما تمخض عنه من تصريحات أقرب إلى الأوهام منها إلى الحقيقة ولا تصدر إلا عن أشخاص منفصلين عن الواقع وبعيدين كل البعد عن أي منطق سياسي مقبول.
وأضاف المصدر ونحن إذ نعتبر أن أي تصريح أو موقف أو إعلان قبل مؤتمر جنيف ماهو إلا كلام لا قيمة له ومحاولات يائسة من البعض تزين هزائم عصاباتهم على الأرض تحت سقف مؤتمر جنيف تؤكد الجمهورية العربية السورية أنها لا تعير بالا لكل من يتحدث نيابة عن الشعب السوري في الخارج سواء عرب أو غربيين.. فالشعب السوري هو المخول الوحيد بتقرير ما يريد واختيار قيادته وشكل دولته وفيما عدا ذلك لا يعدو كونه كلاما فارغا لم يعد السوريون يضيعون وقتا في سماعه.
وقال المصدر إن الجمهورية العربية السورية تؤكد مرة أخرى أنها وافقت على حضور مؤتمر جنيف2 دون شروط مسبقة لأنها أعلنت مرارا أن الحوار بين السوريين هو الحل أما من يحاول وضع أي شرط مسبق أو تصور أو حلم أو وهم قبل مؤتمر جنيف2 والتعامل معه على أنه أمر واقع فإنه يحكم على المؤتمر بالفشل قبل بدئه لأن مثل هذه الأوهام تتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية.
وكان من يسمون أنفسهم “أصدقاء سورية” الذين اجتمعوا في باريس أمس الأول واصلوا اجترار مواقفهم السابقة المتعلقة بمستقبل سورية وتحديد خياراتها نيابة عن الشعب السوري متجاهلين أنهم يستمرون في دعم المجموعات الإرهابية المسلحة بالمال والسلاح والمرتزقة من أجل تدمير الدولة السورية خدمة للأجندات الغربية والمصالح الاستعمارية والصهيونية في المنطقة.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 14/1/2014)