أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أهمية دور البرلمانيين في دول الاتحاد الأوروبي والدول الغربية عامة الذين يعون حقيقة الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية ومخاطر امتداد الإرهاب إلى بلادهم في الضغط على حكوماتهم لإجبارها على وقف دعم الإرهابيين في سورية.
وأشار الحلقي خلال لقائه أمس وفدا بلغاريا برئاسة ستراخيل انغيلوف عضو البرلمان البلغاري رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البلغارية السورية إلى أنه “يقع على عاتق البرلمانيين والإعلاميين وكل أصحاب الفكر الحر التصدي للمد الإرهابي والوهابي ودحره” من خلال وضع شعوب العالم بصورة الأحداث التي تستهدف سورية ووقوفهم إلى جانبها في محاربة الإرهاب إضافة إلى دور البرلمانيين والجالية السورية في بلغاريا بنقل حقيقة ما يجري في سورية وكشف زيف الإعلام المضلل.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن “سورية تحارب الإرهاب العالمي نيابة عن العالم أجمع وتتصدى له” محذرا من “خطورة الإرهاب العابر للقارات القادم من شتى أصقاع العالم الذي تدعمه الولايات المتحدة والسعودية التي تعد معقل الفكر الوهابي”.
وجدد الحلقي تأكيده أن الشعب السوري هو من سيرسم مستقبل سورية عبر صناديق الاقتراع وأن سورية ذاهبة إلى مؤتمر جنيف2 حاملة أفكار وآمال الشعب السوري بالتخلص من الإرهاب وتسليط الضوء على ما يجري في الواقع وفضح طبيعة المؤامرة التي تتعرض لها مبينا أن العنوان الأساسي لمؤتمر جنيف2 يجب أن يكون محاربة الإرهاب.
وبين رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة والمؤسسات السورية تعمل بمسؤولية وجهد كبير لتعرية وفضح زيف ادعاءات وأكاذيب وسائل الإعلام المضللة حول ما يجري على أرض الواقع وذلك بالتوازي مع مسيرة المصالحة الوطنية بين أبناء الشعب السوري والمسار العسكري في محاربة الإرهاب أينما وجد على الأرض والاستمرار في تحقيق الانتصارات حتى القضاء على آخر إرهابي على الأرض السورية.
ولفت الدكتور الحلقي إلى أن المجموعات الإرهابية المسلحة قامت بتخريب ممنهج وألحقت الأضرار بمقدرات الشعب السوري حيث قامت بنهب القمح والقطن والنفط وسرقة آلات المعامل والمصانع وتهريبها إلى تركيا بإيعاز من حكومة أردوغان وأعوانه إضافة إلى تدمير المشافي والمدارس والجامعات ومحطات نقل الطاقة الكهربائية وتخريب المساجد والكنائس.
وأوضح الدكتور الحلقي أن سورية استطاعت تحصين اقتصادها الوطني وتعزيز استقرار الليرة السورية وتقديم المساعدات للأسر المهجرة من خلال مراكز الإقامة المؤقتة وتأمين مستلزمات الحياة المعيشية بها والتعويض على الأسر المتضررة جراء الأعمال الإرهابية حيث ماتزال المشافي والمؤسسات الاقتصادية والخدمية مستمرة بتقديم الخدمات للمواطنين لافتا إلى إصرار الشعب السوري على الحياة والبقاء وإرادة الصمود والاستمرار في العملية التعليمية وتحقيق النصر على الإرهاب.
وأكد الحلقي أن الحكومة تتطلع إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية مع بلغاريا وزيادة التعاون والتنسيق بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين السوري والبلغاري.
من جانبه عبر انغيلوف عن موقفه الداعم للسلام في سورية وتضامنه مع الشعب السوري الذي يعاني نتيجة الحرب الاقتصادية الظالمة بحقه وعن أمله بعودة سورية لدورها الدولي المميز ومكانتها المرموقة في العالم وأن يصل مؤتمر جنيف إلى تثبيت السلام في سورية والتصدي للإرهاب الذي تعانيه وتوفير الأمن والأمان للشعب السوري مشددا على أن أعضاء الوفد سينقلون ما شاهدوه في سورية بأمانة للشعب والبرلمان البلغاري وفضح حقيقة المؤامرة التي تواجهه ومخاطر الإرهاب على الصعيد الدولي.
الشماط لـ الوفد البلغاري: إيجاد حلول عملية للتخفيف من معاناة الأسر المهجرة والمقيمة على الأراضي البلغارية
وخلال لقائها الوفد البلغاري أمس أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط أهمية التنسيق والتعاون بين الحكومتين السورية والبلغارية لإيجاد حلول عملية تخفيفا لمعاناة الأسر المهجرة والمقيمة على الأراضي البلغارية.
وأبدت الوزيرة الشماط حرص الحكومة على إيصال المساعدات الإغاثية إلى الجميع عبر خطط محددة بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري ومنظمات الأمم المتحدة.
وأشارت الشماط إلى أن الحكومة تتحمل نحو 80 بالمئة من إجمالي المساعدات المقدمة للأسر المتضررة والمهجرة جراء إرهاب المجموعات المسلحة التي تعوق إيصال قوافل المساعدات الإنسانية لبعض المناطق مستخدمة الأهالي كدروع بشرية مؤكدة أن العقوبات الاقتصادية الجائرة انعكست سلبا على الواقع المعيشي للسوريين إلى جانب صعوبة استيراد تجهيزات ومستلزمات ذوي الاحتياجات الخاصة.
بدورهم عبر أعضاء الوفد عن تضامنهم مع الشعب السوري في محنته الإنسانية وصموده بوجه “المجموعات الإرهابية المدعومة من دول خارجية “مؤكدين أهمية تفعيل العلاقات بين الشعبين السوري والبلغاري والارتقاء بها على جميع الصعد.
وأشار رئيس الجالية السورية في بلغاريا الدكتور محمد إبراهيم إلى أن الجالية ستعمل في الأشهر القادمة على تسيير قوافل مساعدات إنسانية إلى الأسر المتضررة دعما لها.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 20/1/2014)