قال وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس إن”12 قاصرا فرنسيا في طريقهم إلى سورية أو دخلوا الأراضي السورية للانضمام للمجموعات المسلحة”.
وكان فالس أقر في تموز الماضى بوجود فرنسيين يقاتلون في سورية إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة تحت مسمى “جهاديين” مصنفا هؤلاء بالأعداء لفرنسا لدى عودتهم إليها.
ونقلت صحيفة تانيت برس التونسية عن الوزير الفرنسى قوله في حديث إذاعي أمس “إن دوائر المخابرات الفرنسية تراقب عن كثب في هذه الفترة700 إرهابي فرنسي مرشحين للتحول إلى سورية في كل لحظة موضحا أن”الحدود المفتوحة بين تركيا وسورية تسهل كثيرا عملية ذوبان الفرنسيين في هذا الخضم من الإرهابيين في سورية”.
وكشفت صحيفة الباييس الاسبانية في نيسان من العام الماضي عن انتشار ظاهرة استغلال الأطفال والقاصرين وتجنيدهم للقتال ضمن المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية0
وأشار فالس إلى أن دوائر وزارة الداخلية الفرنسية أحصت مصرع ما لا يقل عن 21 فرنسيا خلال القتال في سورية.
وكان النائب العام في مدينة تولوز الفرنسية كشف عن أن طفلين فرنسيين لم يتجاوزا 15عاما من العمر غادرا فرنسا للقتال ضمن صفوف المجموعات الإرهابية في سورية تحت مسمى الجهاد.
وأعلن فالس أن”الطفلين ربما ليسا في سورية وقد يكونان في تركيا ونحن نعمل بالتواصل مع أسرتيهما على استعادتهما”.
وقال والد أحد القاصرين الفرنسيين وهما طالبان في مدرسة ثانوية في تولوز أنهما”غادرا فرنسا في السادس من كانون الثاني الماضي وهما الآن في سورية مع مقاتلي القاعدة” مشيرا إلى “تعرض ابنه لغسل دماغ على الانترنت”.
وكان الصحفي الأمريكي جوبي واريك وهو كاتب في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية كشف في السابع عشر من كانون الأول الماضي عن شريط فيديو يظهر إقامة معسكر تابع لتنظيم القاعدة الإرهابي لتدريب الأطفال على حمل السلاح حيث أظهر الفيديو أطفالا صغار السن يطلقون النار على أهداف وهم يسيرون تحت راية سوداء هي راية تنظيم ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام التابع لتنظيم القاعدة .
وتشعر السلطات الفرنسية بالقلق حيال تزايد أعداد الفرنسيين الذين يذهبون إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية وبعضهم قصر في ظاهرة تشمل بدرجات متفاوتة كل دول أوروبا كما يرى وزير الداخلية الفرنسي.
وقال فالس إن “هذه الظاهرة تثير قلقي وهي كلمة اضعف من وصف شعوري وإنها تمثل بالنسبة لي أكبر خطر سيكون علينا مواجهته في السنوات القادمة”معترفا بأن”هذه الظاهرة ربما تكون قد تجاوزت الفرنسيين والأوروبيين نظرا لحجمها”.
وكانت بلجيكا أول دولة في أوروبا أطلقت علنا مطلع العام الماضي اعترافا علنيا يتحدث عن تزايد أعداد رعاياها الذين يتوجهون إلى سورية وبعضهم قصر وقدر مطلع الأسبوع الحالي وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز عدد هؤلاء بأكثر من 200 قتل منهم أكثر من 20 إرهابيا وأن “معظمهم ينتمون إلى المجموعات الإرهابية الأكثر تطرفا بما فيها دولة الإسلام في العراق والشام”.
وكان فالس حذر في مطلع كانون الأول مع نظيرته البلجيكية جويل ميلكيه من قيام منظمات قريبة من تنظيم القاعدة في سورية بتجنيد الشباب الأوروبي مقدرا عدد هؤلاء بما بين1500 وألفين مقابل نحو600 فقط قبل ستة أشهر.
وقال فالس “بعيدا عن مصير هؤلاء الرجال والقصر الذين يتوجهون إلى سورية فإن الخطر الذي يهدد مصالحنا هو عودتهم إلى بلدهم”موضحا أن”هؤلاء الأشخاص يؤكدون رغبتهم في القتال مع تنظيمات جهادية وعودتهم ستشكل مشكلة دقيقة جدا”.
وكانت المفوضية الأوروبية قدمت الأربعاء الماضي عشر توصيات لتعزيز مكافحة التطرف والتصدي لعمليات التجنيد التي تقوم بها تنظيمات متطرفة في أوروبا.
وقالت مفوضة الشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم “لا يوجد بلد في منأى” معلنة رغبتها في بدء النقاش اعتبارا من الأسبوع المقبل خلال اجتماع وزراء الداخلية المقرر عقده في 24 من الشهر الجاري في أثينا.
وأوصت مالمستروم خاصة بتعاون اكبر مع المجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل”التصدي للدعاية على الانترنت” واقترحت إعداد خطاب مضاد للأفكار المتطرفة وحملات توعية في المدارس ودعم التائبين والأسر التي ترى أنها يمكن أن تكون “أداة قوية في مواجهة التطرف”..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 20/1/2014)