استقبل السيد الرئيس بشار الأسد أمس وفدا روسيا يضم برلمانيين وشخصيات دينية واجتماعية برئاسة سيرغي غافريلوف رئيس لجنة شؤون الملكية في مجلس الدوما الروسي.
وأكد أعضاء الوفد أن زيارتهم إنسانية وتضامنية مع الشعب السوري الذي يواجه الإرهاب بكل شجاعة معتبرين أن سورية في مجابهتها للإرهاب لا تدافع عن مصالحها ومصالح المنطقة فحسب وإنما تدافع عن السلام والأمن في العالم كله.
واعتبر الرئيس الأسد أن المواقف التي أخذتها روسيا تجاه سورية والمنطقة هامة وما يميزها أنها تستند إلى المبادئ والقوانين والمواثيق الدولية وتحقق مصالح الشعوب عامة والشعبين السوري والروسي خاصة مؤكدا أن الشعب السوري يواجه الإرهاب والتدخل الخارجي وأن الضغوط التي تتعرض لها سورية مشابهة لما تتعرض له روسيا والصين منذ سنوات لأن تاريخ الغرب هو تاريخ استعماري والدول الغربية لديها مشكلة مع أي دولة مستقلة سواء كانت صغيرة أم كبيرة.
كما أكد الرئيس الأسد وجوب الوقوف بشكل صارم في وجه الحركات التكفيرية والإرهابية ووجوب قيام تحالف دولي لضرب الإرهاب وتحالف إسلامي لضرب الوهابية لأن المشكلة في العلاقة بين الأديان هي الوهابية التكفيرية.
وشكر أعضاء الوفد الرئيس الأسد والشعب السوري لموقفه المتضامن مع الشعب الروسي بعد العملية الإرهابية في مدينة فولغوغراد الروسية الشهر الماضي معتبرين أن من يقفون خلف العمليات الإرهابية في سورية وروسيا هم أنفسهم.
وفي الإطار ذاته التقى وزير الإعلام عمران الزعبي الوفد الروسي حيث أكد أهمية زيارة الوفد لجهة نقل حقيقة ما يجري على الأرض السورية ولاسيما في ظل الحرب التي يتعرض لها الإعلام السوري واستهداف كوادره ومؤسساته ومنع بث قنواته على أقمار هوت بيرد وعربسات ونايل سات بغية حجب صوته عن العالم الخارجي منوها بالتعاون مع الأصدقاء الروس لبث القنوات السورية على الأقمار الروسية.
كما التقى نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أعضاء الوفد الروسي ودار الحديث حول الحرب الإرهابية على سورية والتي تستهدف العيش المشترك وجميع القيم الأخلاقية والإنسانية..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 20/1/2014)