جمهورية مولدوفا – وقعت كيشيناو بالأحرف الأولى على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في فيلنيوس، ولكن لكي يدخل هذا الاتفاق حيز النفاذ، يجب أن يتم توقيع ذلك الاتفاق (أوكرانيا فقد رفضت التوقيع). في الواقع الوضع المولدوفي الآن يشبه الوضع الأوكراني قبل فيلنيوس، حيث يتوقع تكثيف الضغوط الروسية على جمهورية مولدوفا.
في 16 كانون الثاني الجاري قال الرئيس الروماني السيد ترايان باسيسكو لرئيس المجلس الأوروبي، السيد هيرمان فان رومبوي، إن “صيغة التفاوض (5+2) لتسوية النزاع ترانسنيستريا ينبغي الاستعاضة عنها بأخرى، لأنها أثبتت عدم فاعليتها. هذه الصيغة لم تحل أي شيء ويجب إيجاد حلول مباشرة مع ما يسمى بالسلطات في ترانسنيستريا ومع موسكو التي تحتفظ بوجود عسكري هناك بحجة منع وقوع حوادث مسلحة. أنا لا أستطيع الجزم بأن الدور الروسي يقتصر على عمل القوات الروسية في ترانسنيستريا“.
وأثار باسيسكو موضوع القيود التي تفرضها السلطات في ترانسنيستريا على المدارس التي تدرس اللغة الرومانية، وطالب رئيس المجلس الأوروبي بتدخل الاتحاد الأوروبي لدعم السلطات في كيشيناو للنظر بحق الرومانيين في ترانسنيستريا بتعلم اللغة الرومانية.
تجدر الإشارة إلى أن الصيغة (5+2) توحد مولدوفا وترانسنيستريا (كأطراف)، ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي, والفيدرالية الروسية، وأوكرانيا كوسطاء، وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بصفة مراقبين.
بدوره، أعرب رئيس الوزراء المولدوفي، السيد يوريه ليانكا, عن استعداد حكومته بمنح ترانسنيستريا حكماً ذاتياً، وفق النموذج الكاتالوني (إسبانيا), بالتالي، يستفيد حوالي 300.000 مولدوفي مقيم في ترانسنيستريا وكذلك الشركات الروسية هناك من تقارب جمهورية مولدوفا والاتحاد الأوروبي. وفي هذا السياق، حث الرئيس الروماني السيد ترايان باسيسكو جمهورية مولدوفا مناقشة مسألة ترانسنيستريا مع روسيا، وألمح إلى أنه لاداعي لمفاوضات مباشرة بين بخارست وموسكو في هذه المسألة.
وفي الوقت نفسه، ينتظر أن يصوت سكان غاغاوزيا (وحدة إقليمية مستقلة في جنوب جمهورية مولدوفا) في الاستفتاء وبوقت واحد في 2 شباط من أجل تقرير موافقتهم على المسار الأوروبي لجمهورية مولدوفا وفيما إذا كانت غاغاوزيا ستتبنى قانونا يقضي بممارسة حقهم في تقرير مصيرهم مع جمهورية مولدوفا في حال تخلت الأخيرة عن صفتها كدولة مستقلة. وفي المقابل تعترض كيشيناو على تنظيم الاستفتاءات الذي قررته السلطات في غاغاوزيا مبينة أن المواضيع المستفتى تحمل طابعا قوميا وليس محلياً.
روسيا البيضاء – في كانون الأول 2013، أعلنت روسيا أنها ستقدم لروسيا البيضاء قرضا بقيمة 2 مليار دولار. وقدم الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو ضمانات بأن الأموال ستعود عمليا على الاقتصاد الروسي نظرا لأن 70% من اقتصاد روسيا البيضاء تعتمد على الواردات الروسية. بدوره، قال فلاديمير بوتين إن روسيا ستساعد حليفها في ظل ما يحدث في الأسواق المالية الدولية. تجدر الإشارة إلى أن روسيا البيضاء شريك لروسيا في رابطة الدول المستقلة، وفي الرابطة الاقتصادية الأوروبية الآسيوية، وفي منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
صربيا – في شهر آذار 2013، أعلنت موسكو أنها ستمنح صربيا قرضا بقيمة 400 مليون دولار. كذلك تشارك صربيا في مشروع غازبروم ساوثستريم. وفي حزيران 2013، أعطى قادة الاتحاد الأوروبي إلى صربيا الضوء الأخضر لبدء مفاوضات الانضمام حتى كانون الثاني 2014، بعد قبول بلغراد لاتفاق تطبيع العلاقات مع كوسوفو في نيسان 2013.
(المصدر: وكالة هوت نيوز للأنباء “Hotnews” بتاريخ 17/1/2014)