أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن السعودية لا تعترف بخطئها بدعم الإرهاب لأنها محكومة “بعقدة طائفية” مشيرا إلى أن الإرهاب انتشر بسببها.
ونقل موقع قناة المنار اللبنانية عن المالكي قوله في حديث تلفزيوني إن المجموعات الإرهابية في سورية “شعرت بالقوة لأنها مدعومة من دول حيث إن تركيا فتحت أبوابها لها وقطر والسعودية أيضا” مضيفا.. إن ” السعودية لا تعترف بخطئها في دعم الإرهاب لأنها محكومة بعقدة طائفية”.
وتابع المالكي إن “هناك تقارير تؤكد أن الإرهابيين سعوا لإقامة الدولة الإسلامية في العراق والشام على الحدود العراقية والسورية لما فيه من نفط هنا وهناك” لافتا إلى أن “القاعدة وتشكيلاتها الإرهابية والواقفين معها وخلفها سوف يندفعون باتجاه سورية والعراق في آن واحد”.
ومما يعزز الشكوك حيال الدور السعودي في دعم الإرهاب في العراق هو موقف آل سعود من ذات التنظيمات الإرهابية في سورية إذ يعلنون صراحة دعمهم لها ويطلبون تسليحها ويدفعون باستخباراتهم لقيادتها وتنسيق عملياتها وهو أمر لا تخفيه السعودية كما أن التشابه العضوي بين مكونات التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق وخاصة لجهة انتمائها لتنظيم القاعدة الإرهابي يجعل من نكران السعودية لدعم هذه التنظيمات في العراق وفعل العكس في سورية علنا مجرد ذر للرماد في العيون.
بدوره اتهم مستشار الأمن القومي السابق موفق الربيعي في وقت سابق أمس أطرافا في السعودية بالوقوف وراء العنف في العراق وسورية ومصر واليمن داعياً السعودية إلى اجتثاث الفكر التكفيري ومروجيه، محملا إياها مسؤولية تعرض العراق ودول المنطقة إلى الإرهاب .
يشار إلى أنه في الثامن من كانون الأول الماضي كشفت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية عن برقية سرية بعثتها وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون بشان “تمويل الإرهاب” إلى سفارات الولايات المتحدة تفيد بأن نظام ال سعود يعد أكثر المصادر أهمية في تمويل الإرهاب.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 27/1/2014)