أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن الشعب السوري هو من يعرف مصلحته ووحده يحق له أن يقرر الجيد بالنسبة له وليس دول الغرب وعملاءها في المنطقة.
وقالت شعبان في حديث تلفزيوني أمس: “عمر سورية عشرة آلاف عام ونعلم مصلحتنا.. دعوا الشعب السوري يقرر ما الجيد بالنسبة له وليس الهيمنة الغربية التي تخبر بعض عملائها في المنطقة ما الجيد بالنسبة لسورية” من وجهة نظرها.
واستغربت شعبان أنه على مدى سنوات ثلاث من الحرب التي تسببت بدمار الكثير من البنى التحتية في سورية من مصانع ومدارس ومستشفيات لم يكن هم المعارضة سوى الحديث عن السلطة متجاهلين “6 ملايين نازح سوري داخل البلاد ومليوني مهجر” لذلك فإن المطلوب ممن يسمون أنفسهم /المعارضة/ أن يتحدثوا “عن سورية والخطر الذي يواجه الشعب السوري”.
وأكدت شعبان أن السبب فيما يجري في سورية “هو الكثير من التدخل فيها الذي تمارسه 83 دولة وإرسال الكثير من الأموال والإرهابيين الأجانب إلى سورية” وليس كما يدعيه البعض عن السلطة في سورية مطالبة بالعودة إلى بيان جنيف1 الذي طالب “بوقف القتال والإرهاب وإطلاق عملية سياسية يقرر فيها السوريون مستقبل بلادهم”.
وردا على سؤال عما إذا كان ما يجري في جنيف عملية سياسية وأن هناك إجماعا دوليا على تشكيل هيئة حكم انتقالي “وأن ما تسمى المعارضة لن توافق على الحكومة الحالية في سورية”… قالت شعبان.. أرغب في سؤال من في جنيف.. من هؤلاء الأشخاص… ومن يمثلون… نحن وافقنا على الجلوس معهم لأنه كان لدينا اعتقاد بأن أشخاصا آخرين سيأتون إذ أن لدينا طيفا كبيرا من المعارضة السورية لم تتم دعوته والسؤال هو لماذا.. إن كنا نتحدث عن سورية فلماذا لم تتم دعوة كل السوريين.
وأوضحت شعبان أن صناديق الاقتراع وحدها لها الكلمة بشأن اختيار القيادة في سورية و”أن على الشعب السوري الذهاب إلى صناديق الاقتراع والتصويت لمن يريدون التصويت له”.
وحول البيئة الملائمة لإجراء انتخابات في سورية بينت شعبان أن “هذه النقطة تم التعامل معها في جنيف1 وما ينبغي القيام به هو وقف القتال وخلق الأجواء الملائمة ومن ثم بدء العملية السياسية وليس القفز إليها في الوقت الذي تشتعل فيه البلاد”.
وبشأن “الجهود المبذولة في محاولة إيصال المساعدات إلى حمص” قالت شعبان.. يبدو أنه ليس لدى وفد الائتلاف المسمى /المعارضة/ شيء يعتمد عليه بالتالي يحاول الاعتماد على قضية صغيرة جدا تتعلق بالمساعدات الإنسانية.. ولكن الحكومة السورية “لديها برنامج لسورية بأسرها مع الصليب الأحمر والهلال الأحمر ووكالات الأمم المتحدة وكل يوم يتم تسليم المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء لكل مكان في سورية” منبهة إلى أن وفد /الائتلاف/ يحاول //خلق بعض المصداقية// من خلال طرح مسألة حمص في جنيف.
وشددت شعبان على أن الأمر الهام بالنسبة للوفد الرسمي السوري “والسوريين البالغ عددهم 23 مليونا هو حل المشكلة لعودة المهجرين والنازحين ولإعادة بناء سورية كما يريدها السوريون.. هناك فرق أساسي واحد بيننا نحن السوريون الفخورون بوطنهم وبين هؤلاء الذين يريدون أن يقيموا ما تريده القوى الغربية في سورية وهذا أساس القضية”..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 28/1/2014)