في ضوء التطورات الأخيرة في أوكرانيا، وخصوصاً في عاصمة الدولة المجاورة، تعرب وزارة الخارجية الرومانية عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف. وفي هذا الصدد، تدعو وزارة الخارجية الرومانية إلى استخدام الحوار كوسيلة وحيدة لحل الوضع الراهن وتسلط الضوء على الحاجة إلى الامتناع عن اتخاذ أي تدابير أو إجراءات من شأنها تأجيج الوضع.
تتقدم وزارة الخارجية الرومانية بتعازيها لأسر الضحايا الذين سقطوا في الأيام الأخيرة في المظاهرات العنيفة في العاصمة كييف، فلا يمكن بأي شكل تبرير الخسائر في الأرواح.
وزارة الخارجية الرومانية تؤكد أنها مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، السيدة كاترين أشتون، التي دعت في 22 كانون الثاني الجاري إلى حوار مفتوح وشامل بين السلطات الأوكرانية والمعارضة السياسية والمجتمع المدني باعتباره السبيل الوحيد القابل للتطبيق لحل الوضع في هذا البلد. وتؤيد تقديم الدعم من خلال جميع الأدوات الدبلوماسية التي قرر الاتحاد الأوروبي تقديمها لتسوية سياسية للأزمة.
كما تستنكر وزارة الخارجية الطريقة التي اعتمدها البرلمان الأوكراني مؤخرا من خلال الحزمة التشريعية التي من شأنها تقيد الحقوق والحريات، وخاصة حرية التعبير. وأن مثل هذه الخطوات المتبعة في التطورات الراهنة في أوكرانيا قد أن تؤدي إلي تراجع في نهج تعزيز الديمقراطية في أوكرانيا وأن تضر بالتقدم في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا.
في نفس الوقت تؤكد الخارجية الرومانية بأن اللجوء إلى العنف لن يساعد في حل الأزمة السياسية التي اندلعت في نهاية عام 2013 . وأن احترام الحقوق والحريات الأساسية هي أساس للحوار ودعم لتجسيد تطلعات الشعب الأوكراني في مساره الأوروبي.
(المصدر: الموقع الالكتروني للخارجية الرومانية بتاريخ 24/1/2014)