أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أن جلسة اليوم (الأربعاء) بين الوفد الرسمي السوري ووفد الائتلاف المسمى “المعارضة” جرى فيها الحديث بشكل مطول عن وقف الإرهاب وبيان جنيف الأول وتوقعات كل طرف.
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي أمس “كانت هناك جلسة صباحية طويلة مع كلا الوفدين ثم تلاها جلستان قصيرتان بعد الظهر كل جلسة مع وفد على حدة وتكلمنا مطولاً عن وقف الإرهاب وعن بيان جنيف1 وعن توقعات كل طرف وحاولنا أن نرى ما يحصل على مستوى القضية الإنسانية ولاسيما ما يخص حمص” مبيناً أن “المناقشات بين الأمم المتحدة والحكومة السورية ما زالت مستمرة”.
وأشار الإبراهيمي إلى أن “الطرفين يبدو أنهما يريدان مواصلة الحديث لكن الفجوة كبيرة بينهما” متوقعاً أن تنتهي الجولة الأولى من الجلسات يوم الجمعة و”سيتم الاتفاق عندها على تاريخ محدد لمواصلة المناقشات والتي ستكون على الأغلب بعد أكثر من أسبوع”.
وحول توقعاته عما يمكن الوصول إليه قبل انتهاء المحادثات يوم الجمعة قال الإبراهيمي إن “هذا شيء غامض ولا أتوقع أننا سنحصل على شيء مهم ولكنني سعيد أننا ما زلنا نتكلم والجليد يكسر بين الطرفين ببطء شديد” مشيراً إلى أنه ستتم مناقشة ما سيتم فعله لاحقاً عندما تتواصل الجلسات معبراً عن أمله في أن “تكون الجولة الثانية أكثر تنظيما وفعالية من الجولة الأولى”.
وأوضح الإبراهيمي أن أمله لم يخب إذ إنه لم يتوقع الكثير وأن ما يتم فعله الآن هو”أننا نتكلم سوية ونوافق على الاستمرار في الحديث وهذا ما حصلنا عليه”.
واعتبر الإبراهيمي أن “النتائج التي ستحققها المحادثات لا ترقى إلى مستوى الأزمة وتطلعات الشعب السوري” لكن ذلك يعود إلى أن المتناقشين لم يلتقوا منذ ثلاث سنوات ولم يجلسوا مع بعضهم مرة واحدة بالتالي لا يمكن توقع نتائج جيدة وسريعة كما أنهم هم أيضا لا يتوقعون أن هناك عصا سحرية ستمكنهم من سير طريق الألف ميل بهذه السرعة و”الخطوة الأولى أمر جيد”.
وعن الدور الروسي والأمريكي وتأثيرهما على الطرفين أوضح الإبراهيمي أنه على “اتصال مع الروس والأمريكيين وآخرين” معربا عن أمله بأن يستخدم الروس والأمريكان نفوذهم بطريقة أفضل في المستقبل.
وبين الإبراهيمي أن لدى “الأمريكان علاقات طيبة مع المعارضة والروس لهم علاقات طيبة مع الحكومة وروسيا والولايات المتحدة لديهما علاقات طيبة مع بعضهما البعض فالأولى أن يتكلما مع بعضهما ومعي ويستعملوا قدرتهم على الإقناع وهي أحسن من قدرتي لتسهيل المحادثات”.
وردا على سؤال عن موقف الأمم المتحدة في المحادثات ومدى حياديتها قال الإبراهيمي “إننا محايدون تماما ونحن مع الشعب السوري قلبا وقالبا ومئة بالمئة ونحاول أن ندعو الأطراف السورية لأن تقترب من بعضها وتنظر إلى الشعب السوري نظرة واحدة”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 30/1/2014)