أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أن هناك اتفاقا بين وفد الحكومة السورية و”المعارضة” حول وجود الإرهاب في سورية الذي يمثل مشكلة كبيرة إلا أنه لم يتم الاتفاق بعد حول كيفية التعامل معه.
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي أمس “عقدنا اليوم اجتماعا طويلا جدا هذا الصباح ناقشنا فيه مواضيع مهمة جدا وحساسة متعلقة بالوضع الأمني في سورية والإرهاب واعتقد أنه قيل الكثير عن هذه المواضيع” مشددا على أن “عودة السلام هي قضية أساسية بالنسبة لسورية”.
واعتبر الإبراهيمي أن مباحثات اليوم (الخميس)شهدت لحظات عصيبة وأخرى واعدة وأنه تم فيها الوقوف دقيقة صمت احتراما لكل الضحايا السوريين مشيرا إلى أن جلسة صباح الغد (الجمعة) ستكون الأخيرة و”ستتم فيها محاولة استخراج العبر مما قمنا به في الآونة الأخيرة لنرى إن كنا نستطيع أن نتحضر بشكل أفضل للجولة القادمة”.
وأوضح الإبراهيمي أن المحادثات تتواصل بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى حمص القديمة مبينا أن لهذا الأمر الأهمية الأولى مع السماح للمحاصرين بالخروج.
وأشار الإبراهيمي إلى أن المحادثات متواصلة بشأن إدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وقد تم اليوم إدخال بعضها بكميات “نأمل أن تكون كافية لعائلة مؤلفة من خمسة أشخاص مدة شهر كامل”.
ورفض الإبراهيمي الإجابة عن سؤال لقناة الإخبارية السورية حول ما إذا كان الأولى هو وقف الإرهاب وسفك الدماء في سورية أم توزيع المناصب السياسية معتبرا أنه “سؤال ملغوم”.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت جرت مفاوضات بشكل متواز مع مباحثات جنيف بين إيران والولايات المتحدة وروسيا وأطراف سورية أمس قال الإبراهيمي “إن هذا قد يكون رائعا إلا أنه يمكنني القول لسوء الحظ هذا الأمر لا أساس له من الصحة”.
وبشأن إمكانية توجيه “دعوات لأطراف سورية معارضة خلال الجولة القادمة” قال الإبراهيمي “إنه كان يفترض منذ البداية أن تتداعى أطراف المعارضة لتشكيل وفد مقنع وإذا كانت أطياف المعارضة ستلتقي وتشارك ضمن الوفد الذي سيعود في الجولة القادمة فهذا شيء مرحب به”.
وفيما إذا كان قد لاحظ تغيرا في مواقف الوفد الرسمي السوري ووفد “الائتلاف” المسمى “المعارضة” بعد تأكيدات روسيا والولايات المتحدة أنهما ستمارسان الضغط عليهما قال الإبراهيمي “لم ننتبه إلى أي تغيير كبير في مواقف الطرفين”.
وردا على سؤال بشأن تشجيع الدول للطرفين على بناء الثقة ورفع العقوبات المفروضة من خارج الأمم المتحدة على الشعب السوري والتزام الجميع بقرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب كبداية أوضح الإبراهيمي أنه طلب من الاتحاد الأوروبي قبل عدة أشهر أن يعيد النظر في بعض العقوبات على الأقل التي يتضرر منها الشعب السوري.
وشدد الإبراهيمي على أن ما حدث خلال الأيام الماضية ليس إلا البداية التي كانت ضرورية إذ أعرب الطرفان عن أفكارهما وتحدثا عن مشاعرهما وآمالهما ومخاوفهما مشيرا في الوقت ذاته إلى “استمرار الاتصال بينه وبين الطرفين في الفترة القادمة”..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 31/1/2014)