أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن النجاح المميز للدبلوماسية السورية والإعلام الوطني خلال مؤتمر جنيف2 أسهم في إيصال صوت السوريين للعالم أجمع وحقهم في الدفاع عن وطنهم ضد الحرب الكونية التي يتعرض لها وتعرية الطرف الآخر الداعم للإرهاب والمستمر في سفك الدم السوري لكونه يمثل العميل للأجنبي.
ولفت الحلقي خلال ترؤسه الجلسة الأسبوعية للحكومة أمس إلى أن الوفد الوطني المشارك في محادثات جنيف 2 كان بحق ممثلا للشعب السوري ومجسدا للدبلوماسية الرصينة والمدافعة عن الشعب والدولة السورية بالتصدي للإرهاب وعدم الارتهان والعمالة لأعداء الوطن منوها بالتكاملية في الأدوار بين جميع أعضاء الوفد والانسجام بين الوفد السياسي والإعلامي الذي جسد الإعلام الوطني المنحاز لشعبه ووطنه.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى تزامن نجاحات الدبلوماسية السورية مع تسارع المصالحات الوطنية ولاسيما في دمشق وريفها إيمانا من الشعب السوري بأنه لا حل للأزمة إلا من خلال تعاضد وتكاتف السوريين ونبذ العنف ومواجهة الفكر الوهابي التكفيري والتسامي على الجراح وإعادة اللحمة الوطنية وتعزيز النسيج المجتمعي السوري وذلك بالتوازي مع الانتصارات التي يحققها جيشنا الباسل في تصديه للمجموعات الإرهابية المسلحة وإعادة الأمن والاستقرار للعديد من المناطق بدعم من جميع أطياف الشعب السوري الذين خرجوا خلال الأيام القليلة الماضية في مسيرات شعبية في مختلف المناطق تأييدا للسيد الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري واستنكارا للأعمال الإرهابية الإجرامية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن القطاع الاقتصادي مستقر وأن الحكومة تعتزم اتخاذ اجراءات جديدة لتعزيز صمود الليرة السورية واستقرارها وتحقيق انخفاضات جديدة في أسعار المواد التموينية بالأسواق موضحا أن تفعيل الخط الائتماني مع إيران سيسهم في تعزيز المخزون الاستراتيجي من المواد الأساسية والمشتقات النفطية ومنع حدوث اختناقات أمام المحطات والأفران.
ووجه الحلقي وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية للبدء بإجراءات شراء مئة باص لصالح مؤسسات النقل الداخلي وتعمير 210 باصات فورا وتكليف الجهاز المركزي للرقابة المالية بمعالجة الصيغة العقدية من شركات الاستثمار في القطاع الخاص.
وشدد الحلقي على ضرورة وضع حد للترهل الإداري في مختلف مؤسسات الدولة وأهمية متابعة كل وزير بشكل مباشر هذا الموضوع من أجل الارتقاء بالقطاع الإداري باعتباره عصب التنمية الحقيقي ومحطة الانطلاق لإحقاق قفزة نوعية على صعيد العمل المؤسساتي من خلال وضع الخطط والبرامج التنموية والخدمية التي تلبي الطموحات والتحضير لمرحلة البناء والأعمار.
من جهته قدم وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين عرضا سياسيا شاملاً أشار فيه إلى النجاحات التي حققتها الدبلوماسية السورية في جنيف ومقدرتها على فضح طبيعة الحرب الكونية التي يتعرض لها الشعب السوري ومواجهتها وإحباطها.
ووافق المجلس على مشروع تعميم لمجلس الوزراء حول توضيح بعض أحكام المرسوم التشريعي رقم 45 لعام 2013 القاضي بمنع التعامل بغير الليرة السورية.
كما وافق المجلس على تعديل الخطة الإنتاجية للموسم الزراعي 2013-2014 لجهة زراعة المساحات الشاغرة وغير المنفذة من محصول الشوندر السكري بالمحاصيل البديلة المناسبة وإدخال مساحة 5700 هكتار سليخ جنوب سد الباسل ومساحة 145 هكتارا سليخ في منطقة بحيرة الخاتونية على أن تكون للزراعات التكميلية.
ووافق المجلس على مشروع صك تشريعي يتضمن تعديل قيمة الرسوم القنصلية المترتبة والواجب استيفاؤها على الأعمال القنصلية…
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 5/2/2014)