في سياق محاولة حكومة رجب طيب أردوغان في تركيا التعمية على تورطها بدعم الإرهاب في سورية أقالت أمس العقيد الركن أوزكان تشوكاي قائد فوج الدرك الذي أعطى أمر توقيف وتفتيش شاحنات كانت تنقل أسلحة إلى الإرهابيين في سورية تحت إشراف عناصر جهاز المخابرات القومية التركي.
وكانت حكومة أردوغان أقالت مؤخرا رئيس هيئة إدعاء أضنة ونائب رئيس هيئة ادعاء مكافحة الإرهاب ومدعين عامين على خلفية توقيف 3 شاحنات فى منطقة جيهان التابعة لمدينة أضنه وتفتيشها بعد التبليغ عن حملها السلاح إلى المجموعات الإرهابية في سورية.
وذكرت صحيفة حرييت التركية أن إقالة العقيد تشوكاي من منصبه جاءت بعد إنهاء التحقيق بذريعة إعطاء أمر توقيف الشاحنات وتفتيشها إضافة إلى إقالة ثلاثة ضباط من قيادة الدرك من منصبهم.
وأشارت الصحيفة إلى بدء وزارة الداخلية وقيادة قوات الدرك التحقيق على خلفية توقيف سبع شاحنات بمدينة اضنة وتفتيش ثلاث منها وتوقيف ثلاثة عناصر من جهاز المخابرات القومية التركي.
وكانت حكومة أردوغان عمدت مؤخرا بعد افتضاح أمر تهريب استخباراتها الأسلحة إلى هذه المجموعات داخل سورية إلى استثناء شاحنات جهاز المخابرات القومية التركي من التفتيش خلال عبورها من الحدود السورية التركية بعد الأزمة التي نشبت بين جهاز المخابرات القومية التركي والنيابة العامة على خلفية توقيف شاحنات محملة بالسلاح في مدينتي أضنه واسكندرون وتبين أنها تنقل الأسلحة إلى الإرهابيين.
يشار إلى أن عشرات التقارير الاستخبارية والإعلامية أشارت إلى أن جهات تركية داعمة للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية تستخدم ذريعة المساعدات الإنسانية غطاء لتهريب شحنات الأسلحة للإرهابيين في سورية وإن سلطات أردوغان تغض الطرف عمدا عن هذه العمليات..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 5/2/2014)