أقر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان بأن معسكرات التدريب التي يقيمها المتشددون المرتبطون بتنظيم القاعدة الإرهابي في سورية والعراق تشكل تهديدا لشن هجمات ضمن المنطقة وخارجها.
وقال برينان ردا على أسئلة رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي النائب الجمهوري مايك روجرز خلال جلسة الاستماع التي عقدت أمس الأول “إن سورية تطرح عددا من التحديات لمصالح الأمن القومي الأمريكي فيما يتعلق باحتمال امتداد القتال منها إلى دول مجاورة وكذلك فيما يتعلق بمخاوف متزايدة على صعيد الإرهاب” محذرا من احتمال عودة الإرهابيين الأمريكيين من سورية وتنفيذهم أعمالا إرهابية في الولايات المتحدة.
وكان مدير الاستخبارات الأمريكية اعترف في تصريح سابق له مؤخرا أن “نحو 26 ألف مقاتل متطرف بينهم سبعة آلاف أجنبي متطرف من خمسين دولة بينها دول أوروبية يقاتلون في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية” كما تحدثت عدة تقارير استخباراتية سابقة عن مشاركة ما بين 4 و 5 آلاف من حاملي الجنسيات الأوروبية ضمن المجموعات الإرهابية التكفيرية في سورية والعراق وقيامهم باعتداءات دموية تحت مسمى “الجهاد”.
ومع استمرار تدفق الإرهابيين إلى سورية تزداد مخاوف الحكومات الغربية من عودة هؤلاء المقاتلين المدربين على حرب العصابات وتشدد من إجراءاتها الأمنية في محاولة لمواجهة خطر المد الإرهابي الذي تقدم له الدعم المالي والمعنوي ليبقى في إطار الحدود السورية فقط.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 6/2/2014)