أعلن غينادي غاتيلوف نائب وزيرِ الخارجية الروسي أن بلاده تستعد لتقديم ِمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن مكافحة الإرهاب في سورية في القريب العاجل.
وأوضح غاتيلوف في تصريح نقله موقع روسيا اليوم.. أن “مشروع القرار يتضمن دعوة جميع الأطراف إلى اتخاذ الخطوات اللازمة وتوحيد الجهود من أجل مكافحة الإرهاب في سورية”.
كما أكد غاتيلوف ضرورة مواجهة الكارثة الإنسانية في سورية مشددا من جديد على ان مشروع القرار الذي أعدته الدول الغربية بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي بأنه غير مقبول لأنه يخلق أساسا “للتدخل العسكري”.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا أمس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة مجلس الأمن إلى التيقظ أمام تنامي الإرهاب في سورية وأكد أن مشروع القرار الغربي غير مقبول ويتضمن تهديدات موضحا أن “روسيا لا تريد تحويل الأزمة الانسانية في سورية إلى ساحة للتسييس من أجل تطبيق سيناريو القوة “.
ولفت غاتيلوف في تصريحات صحفية بعد وصوله إلى جنيف فجر اليوم إلى أن” عددا كبيرا من الجماعات الإرهابية تنشط في سورية ومنها تنظيم /القاعدة/ وما يتفرع عنه “مشددا على أن هذه الجماعات تمثل خطرا واقعيا على وحدة أراضي البلاد والمنطقة برمتها ولذلك فإن قضية الخطر الإرهابي لا تقل أهمية من الوضع الإنساني في سورية.
وتابع غاتيلوف قائلا “علينا أن نعمل بشكل متكامل على مكافحة الخطر الإرهابي وتجاوز الكارثة الإنسانية في سورية على حد سواء” معتبرا أن شركاء روسيا في مجلس الأمن الدولي باتوا يدركون أكثر فأكثر أن هذا الخطر موجود فعلا وهم يشاطرون روسيا القلق من الخطر الإرهابي.
ولفت نائب وزير الخارجية الروسي إلى أنه من المفيد توحيد الجهود حيال ملف الخطر الارهابي في سورية إذا كان شركاء موسكو مخلصين في سعيهم لمكافحة الإرهاب.
ودعا لافروف مجلس الأمن الدولي أمس إلى تبني قرار دولي خاص بمكافحة الإرهاب في سورية.
يذكر أن غاتيلوف سيمثل روسيا في الاجتماع الثلاثي مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة الذي أعلن عن عقده في الرابع عشر من الشهر الجاري على هامش المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2.
وفي غضون ذلك أقر السفير الفرنسي في مجلس الأمن جيرار آرو في ختام اجتماع غير رسمي في مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية باستمرار الخلاف بين الغرب والروس بشأن مشروع القرار حول الوضع الإنساني في سورية الذي تحاول بلاده والولايات المتحدة ودول غربية وعربية اخرى تمريره في المجلس بحجة تحسين الوضع الإنساني وهم يريدون بالأساس دعم إرهابييهم على الأرض السورية.
واعتبر ارو أن هناك حاجة لاستكمال المباحثات على مستوى الخبراء.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أكد أول أمس أن مشروع القرار المطروح على مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني في سورية لن يتم تبنيه لأنه سيقوض جهود المجتمع الدولي في المجال الإنساني.
يذكر أن مشروع القرار المرفوض روسيا اقترحته مؤخرا بعض الدول المتآمرة على سورية والداعمة للإرهاب فيها مثل فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ونظام آل سعود وقدمته الخميس الماضي كل من أستراليا والأردن ولوكسمبورغ..
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 12/2/2014)