أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أن الشعب السوري هو صاحب الحق في تقرير مصيره واختيار ممثليه عبر صناديق الاقتراع ولا يحق لأي دولة في العالم أن تفرض شروطا عليه أو تعين ممثلين عنه.
وأشار اللحام خلال لقائه أمس عضو البرلمان السويسري جيري مولير إلى عدم وجود إرادة دولية حقيقية لمحاربة الإرهاب وفضح مموليه وداعميه وفي مقدمتهم السعودية التي تعمل على نشر الفكر الوهابي التكفيري حول العالم وتصدر الفتاوى الداعية إلى سفك دماء الأبرياء وتبرر التفجيرات الإرهابية التي تستهدف الآمنين في بيوتهم داعيا الى الزام جميع الدول بتطبيق القوانين والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الخاصة بمكافحة الإرهاب لخطورته على الأمن والسلم العالميين.
وأشار إلى أن وفد الائتلاف “لا يملك قراره الذاتي وهو يفاوض وفد الجمهورية العربية السورية في جنيف نيابة عن أسياده ومموليه كما أنه يرفض الاحتكام إلى صناديق الاقتراع كونه لا يملك قاعدة شعبية يستند إليها في أي استحقاق انتخابي”.
ولفت الى أنه بعد مرور ثلاث سنوات على الحرب الارهابية التي تشنها الولايات المتحدة ودول الغرب الاستعماري على السوريين لا تزال سورية تؤمن جميع الاحتياجات الأساسية والخدمات للمواطنين بسبب استقلالية قرارها الوطني وعدم ارتهانها للخارج مؤكدا ان سورية ستنتصر في معركتها على الإرهاب بفضل صمود شعبها وتضحيات جيشها الباسل وايمانه الكبير بوطنه.
دعا اللحام الى تنشيط العلاقات بين جميع البرلمانيين ورفع وتيرة التنسيق بينهم في المحافل الدولية كافة تجاه القضايا الطارئة والملحة والتي تخدم شعوب العالم وتحفظ أمنها واستقرارها وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب ومنع التدخل الخارجي في شؤون الدول ذات السيادة الوطنية.
بدوره أوضح جيري أن زيارته إلى سورية تهدف للإطلاع على حقيقة ما يجري فيها عن كثب بعيدا عن التضليل الإعلامي الذي تمارسه بعض القنوات الإعلامية الغربية خدمة لأجنداتها الخاصة لافتا إلى أن المزاج الشعبي العام في أوروبا بدأ يتغير تجاه ما يجري في سورية وأصبحت وسائل الإعلام أكثر وعيا في فهمها لطبيعة الارهابيين الذين يقاتلون فيها وما يشكلونه من خطر مستقبلي على دولهم.
وأضاف إن مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية في أوروبا بدأت تهتز منوها بالجهود التي تبذلها الحكومة السورية لإنهاء الأزمة عن طريق الحوار والحل السياسي وتخفيف معاناة المواطنين الابرياء وقال: “من الجيد أن الجيش العربي السوري يعرف كيف يتعامل مع المجموعات الإرهابية المسلحة دون إلحاق خسائر في صفوف المدنيين”.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 14/2/2014)