تظاهر عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك ضد حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان في اسطنبول أمس مطالبين بتحقيق العدالة.
وذكرت وكالة شينخوا الصينية أن عشرات الآلاف من الأتراك بينهم أطباء ومحامون خرجوا بمظاهرة تحت شعار “العدالة لتركيا”.
وتأتي هذه المظاهرات إثر كشف النقاب عن الفساد المالي والسياسي المستشري في حزب العدالة والتنمية الذي أدى إلى فتح تحقيقات طالت مسؤولين كبارا في الحكومة التركية ومن القضاء والشرطة.
واتخذت حكومة أردوغان منذ تفجر فضيحة الفساد المالي والسياسي في شهر تشرين الثاني من العام الماضي إجراءات عقابية بحق العشرات من كبار المسؤولين في قيادات الشرطة في سائر تركيا بينهم قائد شرطة اسطنبول الذي اتهمته حكومة أردوغان بأنه لم يطلعها على سير التحقيق القضائي في هذه القضية التي تهددها فيما تواصل محاولاتها للنيل من القضاء الذي أسهم في كشف فضائحها.
كما تقدم نائبان عن حزب الشعب الجمهوري في أنقرة واسطنبول ايلين نازلياكا وأوموت وهران بدعوى قضائية ضد أردوغان مؤكدين أنه أدلى بتصريحات كاذبة خلال الاحتجاجات الشعبية الكبيرة التي جرت في حديقة جيزي في اسطنبول العام الماضي.
مئة وخمسون عضوا في حزب العدالة والتنمية يقدمون استقالاتهم اعتراضا على سياسات حكومة أردوغان
إلى ذلك قدم مئة وخمسون عضوا في حزب العدالة والتنمية استقالاتهم أمس الأول لاعتراضهم على سياسات حكومة رجب طيب أردوغان في الفترة الأخيرة وخصوصا بعد ظهور فضيحة الفساد السياسي والمالي والإداري التي هزت الحكومة التركية.
واحتشد الأعضاء المستقيلون أمام مبنى أمانة حزب اردوغان في مدينة إسكندرون حيث أكد إرجان أفلاز في تصريح أدلى به نيابة عن الأعضاء المستقيلين أنهم دعموا الديمقراطية في تركيا خلال الفترة الماضية إلا أن حزب أردوغان خرج عن هذا الإطار وبدأ بالسير في طريق خطأ لا يعلم عاقبته إلا الله.
وأوضح أفلاز أن إدارة حزب العدالة والتنمية الأردوغاني غيرت المرشح الذي كانوا يدعمونه في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها نهاية آذار المقبل مشدداً على أن مسؤولي هذا الحزب بدؤوا الانفراد بقراراتهم غير آبهين بوجهات النظر المخالفة داخل الحزب نفسه واتجهوا نحو اتباع سياسة غير مسؤولة وهو الأمر الذي دفعهم إلى تقديم استقالتهم.
وفي سياق متصل تظاهر عشرات الآلاف من العمال الأتراك بدعوة من عدة نقابات ومنظمات عمالية في أنقرة ضد حكومة أردوغان تحت شعار “لننهي زمن العبودية”.
وخرج أمس الأول أكثر من 40 ألف عامل تركي للتظاهر في ساحات وشوارع العاصمة انقرة تنديدا بسياسة حكومة حزب العدالة والتنمية والمطالبة بحقوق العمال التي سلبت منهم في عهد هذه الحكومة.
وردد العمال المتظاهرون الذين أتوا من عدة مناطق وأحياء في أنقرة وجالوا شوارع العاصمة هتافات تطالب حكومة حزب العدالة والتنمية بالاستقالة فورا ومن ثم تجمعوا في ساحة صحية وسط أنقرة ضمن تجمع ضخم لتوحيد صوتهم والمطالبة بحقوقهم المسلوبة…
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 17/2/2014)