جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس دعم إيران للجهود التي تقوم بها القيادة السورية من أجل مكافحة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار في سورية واستمرار دعم مقومات صمود الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية التي يتعرض لها.
وأشار الرئيس روحاني خلال استقباله أمس رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام إلى أن الأوضاع في سورية تسير لمصلحة الشعب السوري من خلال الإنجازات التي تتحقق على الصعيدين الميداني والسياسي مشددا على دعم بلاده للحل السياسي في سورية ورفض كل أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.
ولفت الرئيس الإيراني إلى الحرص على تعزيز التعاون والتشاور والعمل المشترك بما يحقق تطلعات الشعبين السوري والإيراني مشيرا إلى إرادة إيران القوية في “مكافحة الإرهاب في المنطقة واستتباب الأمن والاستقرار فيها وحل مشاكل وقضايا العالم الإسلامي”.
من جانبه أكد اللحام أن سورية تتعرض لإرهاب ممنهج مدعوم بالمال والسلاح من دول إقليمية وغربية محذرا من أن “آثار الإرهاب والتطرف ستطال المنطقة والعالم بأسره ما لم يتم الوقوف بوجهه بحزم وبإرادة صادقة من جميع الدول”.
وأكد اللحام أن “الحوار بين السوريين أنفسهم ودون تدخل خارجي بموازاة محاربة الإرهاب هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في سورية” لأن التدخل الغربي لن يكون إلا على حساب دماء السوريين ولمصلحة الكيان الصهيوني الذي يشكل //العامل الأساسي// فيما تتعرض له سورية.
وأشار رئيس مجلس الشعب إلى التحضيرات التي تقوم بها الحكومة السورية لإعادة إعمار وبناء ما دمرته الحرب الظالمة ولاسيما مع التقدم الكبير والانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الإرهاب والإرهابيين منوها بمواقف إيران قيادة وحكومة الداعمة لسورية وللشعوب الإسلامية ودورها في محاربة الإرهاب ولاسيما المبادرة التي قدمتها في مجلس الأمن لمحاربة الإرهاب.
وفي الإطار ذاته التقى رئيس مجلس الشعب مع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين ودور الدبلوماسية البرلمانية في حل المشاكل بين الدول.
(المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 20/2/2014)