(العربية) مجلس الوزراء يدين بأشد عبارات الإدانة العمل الإرهابي الجبان في بيروت.. الزعبي: يجب ألا تنفصل مواجهة الإرهاب في سورية عن مواجهته في لبنان والعراق لأن المشروع الإرهابي واحد

أدان مجلس الوزراء بأشد عبارات الإدانة العمل الإرهابي الجبان الذي وقع صباح أمس في منطقة بئر حسن بالعاصمة اللبنانية بيروت وراح ضحيته عدد من المدنيين الأبرياء.

وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي في بيان تلقت سانا نسخة منه أمس أن “الدول الداعمة والراعية والممولة للإرهاب بالمال والسلاح تتحمل مسؤولية التفجيرين الإرهابيين في بئر حسن وغيرهما من الأعمال الإرهابية التي تشكل مصدر قلق وعدم استقرار في لبنان وسورية والمنطقة عموما”.

وجدد الحلقي تأكيده على ضرورة “قيام الأمم المتحدة ومجلس الأمن بواجبهما تجاه خطر الإرهاب الذي يهدد العالم واتخاذ قرارات تلزم الدول الداعمة للإرهاب بالتوقف عن هذا الدعم الذي يهدد أمن العالم واستقراره”.

بدوره أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن الإرهاب الذي يستهدف المنطقة برمتها “مشروع إرهابي واحد” تقف خلفه جهات موحدة لديها غرف عمليات وتمويل وخبراء وتجب محاربته بشكل مشترك وأن “لا تنفصل مواجهته في سورية عن مواجهته في لبنان والعراق” مشدداً على ضرورة أن يكون هناك “استراتيجية مواجهة ضد الإرهاب في المنطقة تأخذ بعين الاعتبار من يقف وراءه ومن يموله ويسلحه ويسكت عليه ويستفيد منه دفعة واحدة”.

وأشار الزعبي في اتصال مع قناة المنار أمس بعد أن توجه بالتحية للمقاومة وأرواح الشهداء والتمنيات للجرحى بالشفاء العاجل إلى أن “العدو الإسرائيلي هو المستفيد الوحيد من التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في منطقة بئر حسن ببيروت اليوم ومن كل ما حدث ويحدث من أعمال إرهابية في سورية ولبنان والعراق” موضحاً أن العدو الإسرائيلي “يستفيد في تعميم تجربته نحو بناء مشروعه الكياني الذي يقوم على المشروع الأحادي” ويستفيد من خلال ضرب البنى التحتية وقتل الخبرات والعلماء والأدباء والكوادر وإحراق البلاد وإشعالها وإثارة الفتنة.

ولفت الزعبي إلى أن “المشروع الإرهابي يستهدف كيان المنطقة واستقرارها ويستهدف العيش المشترك والعيش الواحد للشعب اللبناني بكل فئاته وكذلك بالنسبة للشعبين السوري والعراقي وكل الديانات والمذاهب والأحزاب وكل القوى السياسية والمشاريع السياسية والوطنية التي تهدف لحماية مصالح هذه الدول ومصالح شعوبها” معتبراً أن ما يجري “يعكس قدرة الإرهاب الذي يضرب المنطقة عموما من العراق إلى لبنان مرورا بسورية والثقافة والمشروع التكفيري العابر للحدود والدول”.

وأكد الزعبي أن الجيش العربي السوري يعمل بكفاءة عالية لقطع الطرق التي يسلكها هؤلاء سواء بين سورية ولبنان أو بين المدن السورية والقرى السورية والبلدات والنواحي إلا أن “هذا العمل يجب أن يكون دائما عملا مشتركا ومدعوما سياسيا بخطاب سياسي واجتماعي موحد وبمعالجة البيئات الحاضنة ومواجهة الأدوات بما فيها الأدوات المالية والتسليحية وطرق الإمداد والتسليح”.

 وكان وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور أعلن عن ارتفاع حصيلة ضحايا التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في بئر حسن صباح أمس إلى خمسة شهداء ونحو 80 جريحا…

                                                                               (المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 20/2/2014)