في جديد ملف الحرب الإرهابية التي تشنها قوى غربية وعربية على سورية أطاحت هذه الحرب بالرأس المدبّر رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان لتزج برأس حامٍ جديد هو محمد بن نايف بعد أن فشل بندر في تحقيق أي هدف من أهداف المشروع الغربي في سورية.
وقال دبلوماسي غربي أمس: إن السعودية سحبت إدارة «الملف السوري» من رئيس المخابرات بندر بن سلطان وأتبعت جوانب واسعة من هذا الملف إلى وزير الداخلية محمد بن نايف في دلالة جديدة على فشل رهان الولايات المتحدة على حصانها الخائب في السعودية وفشل مخطط بندر في استهداف سورية.
وأضاف الدبلوماسي الموجود في الخليج لوكالة الصحافة الفرنسية: إن بندر لم يعد المسؤول عن «الملف السوري» وإن محمد بن نايف هو من بات المسؤول الأساسي عن هذا «الملف»، بينما ذكرت مصادر دبلوماسية أن واشنطن وجّهت انتقادات لإدارة بندر لـ«الملف السوري» في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر سعودية عن مشاركة نايف الأسبوع الماضي في اجتماع عقد في واشنطن بين مسؤولين عرب وغربيين للبحث في الوضع على الأرض في سورية، الأمر الذي يدل على استمرار المملكة في نهجها الإرهابي بدعم الإرهابيين لزيادة التدمير في سورية.
وأشارت الوكالة إلى أن الإعلام السعودي لم يغطِّ أي نشاط لبندر منذ كانون الثاني في الوقت الذي ذكر مصدر دبلوماسي للوكالة أن بندر أدخل المستشفى للعلاج مؤخراً في الولايات المتحدة وهو موجود حالياً في المغرب.
يشار إلى أن السعودية ما زالت تعلن بشكل رسمي ووفقاً لتصريحات مسؤوليها دعم الإرهابيين في سورية الذين يسفكون الدم السوري وسط معلومات تتحدث عن قيامها مؤخراً بتسديد نفقات الأسلحة الأميركية التي تحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن تزويد من سماهم «المعارضة المعتدلة» في سورية بها.
(المصدر: صحيفة تشرين بتاريخ 21/2/2014)