(العربية) وزير الأوقاف: سورية ما تزال رغم نيران الحقد التكفيري مكانا لنشر المنهج الفكري الروحي القائم على الوسطية والاعتدال

          أقام فرع مجمع الفتح الإسلامي لمعهد الشام العالي للعلوم الشرعية واللغة العربية والدراسات والبحوث الإسلامية أمس حفل تكريم لخريجي الدفعة الأولى من طلاب شعبة العلوم المالية والمصرفية الإسلامية وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون.

          وأكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد رئيس مجلس الأمناء في المعهد أن معهد الشام العالي ثمرة الرؤية الواضحة والسديدة للسيد الرئيس بشار الأسد الذي أصدر المرسوم 48 القاضي بإحداث هذا الصرح العلمي الديني الكبير.

          وأشار وزير الأوقاف إلى أن تخريج الدفعة الأولى من طلاب وطالبات معهد الشام العالي هو رسالة للعالم أجمع بأن سورية كانت وستبقى منارة للعلم وموئلا للعلماء وما تزال رغم كل نيران الحقد التكفيري مكانا لتطوير البحث العلمي ونشر المنهج الفكري الروحي الإسلامي القائم على الوسطية والاعتدال.

          وأشارت الكلمات التي ألقيت في الحفل إلى أن الشباب هم أمل الغد وصانعو مستقبل الأمة المشرق وأن سورية تفخر بجامعاتها ومعاهدها العلمية والشرعية التي تخرج علماء يدافعون عن حياض الوطن والأمة في مواجهة أعدائها من أصحاب الفكر التكفيري الوهابي الذين يحاولون تدمير سورية وطمس دورها القيم الذي منحته للحضارة الإنسانية.

          ولفتت الكلمات إلى أن سورية منتصرة في معركتها ضد أعداء العلم والإسلام الحقيقي الوسطي السمح وأنها ستعود أقوى مما كانت لتسهم في أداء دورها في رفد ركب المدنية والحداثة المعاصرة.

          وقام وزير الأوقاف والدكتور مالك محمد علي وزير التعليم العالي بتكريم ذوي الشهداء من طلبة العلم وقدما لأسرهم الشهادات الفخرية والدروع التكريمية.

واختتم الحفل بدعاء الدكتور عبد الفتاح البزم مفتي دمشق أن يحمي الله سورية وشعبها وأن يبقيها منارة للعلم وانموذجا للحمة الوطنية.

          حضر حفل التكريم المهندس بشر يازجي وزير السياحة وسماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية وحشد من الفعاليات العلمية والفكرية والثقافية والاقتصادية والدينية.

                                                                                                    (المصدر: وكالة سانا للأنباء “Sana” بتاريخ 25/2/2014)